أعربت السناتور إليزابيث وارن عن قلقها من أن روسيا قد تستخدم العملة المشفرة للتهرب من العقوبات نظرا لأن الحكومات في جميع أنحاء العالم تفرض عقوبات على روسيا في أعقاب عمليتها العسكرية مع أوكرانيا، وحثت المنظمين الماليين “على أخذ هذا التهديد على محمل الجد وزيادة تدقيقهم للعملات الرقمية”.
وقد غردت السناتور النائبة عن ماساتشوستس يوم الإثنين: “تخاطر العملات المشفرة بتقويض العقوبات المفروضة على روسيا، مما يسمح لبوتين بالتهرب من العقوبات الاقتصادية”.
هذا وقد تعرضت تغريدة السناتور وارن لانتقادات شديدة في مجتمع العملات الرقمية، ووصفها البعض بالجهل بينما قال آخرون إنها تكذب.
وقام أحد الأشخاص بالتغريد: “إذن ما تقوليه هو أن العملة عديمة الجنسية وغير المصرح بها واللامركزية والمقاومة للرقابة خارجة عن سيطرتك، لذا يجب إيقافها؟”
وقال السناتور الأمريكي تيد كروز النائب عن ولاية تكساس مؤخرا إن السناتور وارن لا تحب البيتكوين والعملات المشفرة لأنها لا تستطيع السيطرة عليها.
وتضمنت تغريدة السناتور وارن مقالا في صحيفة نيويورك تايمز بعنوان “يمكن لروسيا استخدام العملة المشفرة لتخفيف شدة العقوبات الأمريكية”.
وأشار جيري بريتو، المدير التنفيذي لمركز كوين سنتر للأبحاث، إلى بعض المشكلات التي وجدها في مقال في صحيفة نيويورك تايمز استشهدت بها السناتور وارن، فعلى سبيل المثال يذكر المقال “أدوات جديدة تم تطويرها في روسيا” يمكن أن تساعد في إخفاء أصل معاملات العملة المشفرة، ومع ذلك، فإنه لا يشرح ما هي الأدوات أو يعطي أي إشارة.
وأضاف: “والاعتقاد بأن برامج الفدية يمكن أن تعوض الدخل المفقود بسبب العقوبات هو إساءة فهم حجم الحصار المفروض”، موضحا: “هل يمكن استخدام العملات المشفرة للتهرب من العقوبات؟ بالطبع بكل تأكيد. هل يمكن استخدامها على نطاق من شأنه أن يقوض الإجراءات المتخذة؟ لا أرى كيف.