لهذا السبب.. المحللون متفائلون بشأن تحديث الإيثريوم
يقول المحللون إن إيثريوم تقترب أخيرا من تحولها إلى إثبات الحصة، والتغييرات في رسوم الغاز التي من شأنها أن تعزز عملتها المشفرة، حتى مع مطاردة سلاسل DeFi المنافسة لها.
فبعد سبع سنوات من البحث والتطوير، يعمل إثبات الحصة أخيرا على شبكات اختبار الإيثريوم ويبدو أنه على بعد أشهر من الإطلاق النهائي، بحسب ما قاله المؤسس المشارك للشبكة “فيتاليك بوتيرين” في “ETHDenver” الشهر الماضي.
بالإضافة إلى استخدام قوة حوسبة أقل من “إثبات العمل”، فإن إيثريوم 2.0 يعد بأن يكون أسرع وأكثر أمانا، ومن المتوقع أيضا أن تخفض تكاليف المعاملات والعرض، ويعتقد بعض المحللين أن هذا أمر صعودي للإيثر.
وقال ماركوس سوتيريو، محلل السوق في جلوبال بلوك لـ Insider: “أتوقع أن يكون لتحرك إيثريوم لإثبات الحصة تأثير إيجابي على السعر على المدى الطويل”.
وتابع: “هذا لأنه يجب أن يقلل بشكل كبير من تكلفة المعاملات على شبكة الإيثريوم، والتي تعد حاليا العيب الرئيسي لشركة إيثريوم”.
ويمكن أن ترتفع هذه التكاليف على الشبكة عندما تكون مشغولة، حيث يتنافس المستخدمون على المعدنين لمعالجة معاملاتهم.
وحاليا، تعمل إيثريوم على تشغيل نموذج تسعير مفاجئ، ونتيجة لذلك، فإن رسوم المعاملات متقلبة للغاية.
ففي أغسطس/ آب، أدخلت ترقية لندن هارد فورك بروتوكول EIP-1559 الرئيسي لجعل التكاليف أكثر قابلية للتنبؤ، وأنشأ EIP-1559 حدا أدنى للرسوم الأساسية للمعاملات، محسوبا بواسطة الخوارزميات استجابة للطلب، بدلا من المزاد.
ويتم حرق رسوم الغاز هذه وإرسالها إلى محفظة لا يمكن الوصول إليها، مما يعني تقليل كمية الأثير المتداولة.
هذا وتعتقد امبر غدار، مؤسسة شركة DeFi الناشئة AlianceBlock، أن المرحلة التالية من تطوير إيثريوم ، دمج شبكتها الرئيسية مع نظام إثبات الحصة Beacon Chain، ستؤدي إلى مزيد من الاحتراق.
وقالت لـ Insider: “منذ تطبيق EIP-1559، شهدنا بالفعل بضعة أسابيع من الانكماش في العرض منذ نوفمبر/ تشرين الثاني، الأمر الذي لم يكن له تأثير ملحوظ على الأسعار، ولكن الدمج، الذي سيقلل من إصدار ETH بمقدار 2 ETH لكل كتلة، إضافة إلى الحرق يجب أن يضع ضغطا هبوطيا لائقا على العرض، ويجب أن يؤدي الانتقال إلى إثبات الحصة أيضا إلى تقليل الازدحام، وهو سبب آخر يجعل المحللين متفائلين”.
وأضافت غدار: “عدد الصفقات مرتبط بشكل كبير بأسعار الغاز، إذا كنا نتوقع أن تنخفض أسعار الغاز، فيمكننا أن نتوقع أن نرى ضخا في معاملات أصغر حجما، وزيادة مرافق الشبكة ودفع الأسعار للارتفاع”.
ولكن على المدى القصير، لا ترى غدار أي زيادة فورية في قدرة الإيثريوم من هذا التحول، لذلك قد يكون تأثيرها المباشر على أسعار الغاز صامتا.
وقالت: “يمكننا أن نتوقع أن يكون إطلاق ETH 2.0 محايدا على المدى القصير ومتصاعدا على المدى الطويل”.
في نظام إثبات العمل، تتنافس أجهزة الكمبيوتر عالية القدرة لحل الألغاز لإنشاء عملات جديدة، مع إثبات الحصة، يقدم الأشخاص ممتلكاتهم كدفعة أولى، مما يمكنهم من تعدين العملات الرقمية.
المنافسون القادمون إلى إيثريوم مثل سولانا وأفاكس مبنيون على آليات إثبات الحصة، وفي حين ارتفع سعر سولانا بنسبة 589%، وارتفع سعر أفاكس بنسبة 202% في العام الماضي، ارتفع سعر الإيثريوم بنسبة 73%، وفقا لبيانات CoinGecko.
وتهيمن إيثريوم في DeFi، أو التمويل اللامركزي، الذي يستخدم الشبكة لبناء تطبيقات العملات المشفرة للخدمات المالية.
وقال محللو جي بي مورغان إنها فقدت حصتها في السوق من DeFi أمام المنافسين بسرعة، حيث انتقلت من 100% تقريبا في بداية عام 2021 إلى 70% بعد عام.
وقال إد مويا، كبير محللي السوق في Oanda، لـ Insider: “تحاول إيثريوم معالجة قابلية التوسع والمخاوف عالية التكلفة من خلال هذه الترقية، وما زالت تفوز بالسباق كأفضل سلسلة بلوكتشين للعقود الذكية، لكن المنافسة آخذة في الازدياد”.
