أخبار العملات الرقمية

لماذا يخشى الساسة الأمريكيون من الحديث عن العملات المشفرة؟

تأخذ العملات المشفرة مساحة من النقاش في أروقة الحكومة الأمريكية أكبر مما كانت عليه في أي وقت مضى.

IMG 20240407 174834 704

فقد أصدر الرئيس جو بايدن أمرا تنفيذيا بشأن العملات المشفرة، وحشدت العديد من الوكالات للحصول على الأمر ذاته حول تنظيم الصناعة.

كما أن السناتور سينثيا لوميس ،النائبة الجمهورية عن ولاية وايومنغ، تعد من أشد الدعاة للعملات المشفرة، وقد دافعت مؤخرا عن امتلاكها العملات المشفرة بصفتها أحد صانعي السياسة في البلاد.

إضافة لذلك، كان النائب السابق لولاية ساوث كارولينا ميك مولفاني، أحد كبار مساعدي الرئيس دونالد ترامب، قد لُقب بعضو البيتكوين في الكونغرس .

أما السناتور تيد كروز، الجمهوري من ولاية تكساس، فهو مدافع عن العملات المشفرة، وقد دافع عن تغيير تعريف “الوسيط” المقيد في مشروع قانون البنية التحتية لمجلس الشيوخ.

كما أن كلا من عمدة ميامي فرانسيس سواريز وعمدة مدينة نيويورك إريك آدامز من المولعين بالعملات المشفرة ويعتزمان استلام راتبهما بالبيتكوين.

مع كل هؤلاء المذكورين آنفا، ورغم ذلك في حال كان أحد المواطنين الأمريكيين مسؤولا منتخبا أو يستعد للترشح حاليا لأحد المناصب الحكومية، فلن يكون بمقدوره تسلم منصبا قياديا امتلاكه العملات المشفرة. إذ لا يمكن أن تكون نقطة الحديث الأساسية الخاصة به أو يتم تصنيفه على أنه مهووس بالعملات المشفرة.

الابتعاد عن الخوض في العملات المشفرة

مات ويست، ديمقراطي ومطور سابق في شركة Yearn Finance ومرشح لعضوية الكونغرس عن ولاية أوريغون: “هذا مصدر قلق، ..عندما أتجول في منطقتي التي تميل إلى اليسار حد ما.. تبدو كأنها سلبية لحد ما. .. هذه مشكلة في رسالتنا وعلامتنا التجارية داخل هذا المجتمع أكثر من أي شيء آخر”.

وذكر ويست أنه يقود حملته الانتخابية بالحديث عن تغير المناخ والتشرد وعدم المساواة في الدخل، وهي نقاط الحديث الديموقراطية التقليدية. وفي نهاية كل ذلك يأتي الحديث عن العملات المشفرة حيث “يتعلم الناس عن العملة المشفرة وخلفيتي فيها”.

أندرو يانغ
المرشح الرئاسي السابق أندرو يانغ

أما أندرو يانغ، المرشح الرئاسي لعام 2020 الذي كان من دعاة البيتكوين، فقد كان درسه قاسيا نوعا ما.

حيث كان المرشح الأوفر حظا في سباق رئاسة بلدية نيويورك لعام 2021، ولسوء حظه فقد شكلت الجرائم ومناهضة العنصرية قضيته الرئيسية وانتظر 20 يوما ليصرح عن عملاته المشفرة. وهو ما جعله يتخلف عن ضابط الشرطة السابق إريك آدامز، وللمفارقة فقد كان زميله في مجال العملات المشفرة.

وصرح يانغ لأحد برامج البودكاست الشهر الماضي أن أيام الابتعاد عن الحديث عن العملات المشفرة “في قائمة واشنطن العاصمة باتت تقترب من نهايتها”.

لكنه قال أنه حتى أثناء قيامه بالترويج لجماعة ضغط DAO التي تهدف إلى تحفيز التغيير في العاصمة باستخدام العملات المشفرة، فإن عمل DAO سيظل يتضمن “القيام بالأشياء بالطريقة القديمة”.

وهنا تكمن المشكلة بأن الطريقة القديمة لا تزال سائدة في واشنطن. وأكبر قادة النفوذ في الحرس القديم ليسوا مستعدين لشيء يرونه جديدا وغامضا، على الرغم من أن عملة البيتكوين مضى عليها حوالي 13 عاما.

النفوذ والقوة

قالت كاتلين لونغ، المخضرمة في وول ستريت التي تبلغ من العمر 22 عاما والتي تركت البنوك الكبرى لإطلاق بنك بيتكوين، إن ردة الفعل على العملات المشفرة في العاصمة تنقسم إلى مجموعتين: حكومة قوية أو شركة كبرى.

وقالت لونغ: “أولئك الذين يؤمنون حقا بالحكومة القوية سيكونون مناهضين للعملات المشفرة، لأنها لا تتعلق بالمركزية، بل تتعلق باللامركزية. وفي كثير من الأحيان ترى هؤلاء الأشخاص أنفسهم يعارضون بشدة التكنولوجيا الكبيرة”، مضيفة أن هناك “حشد كبير من رجال الأعمال. معظم الأشخاص لن يعترفوا أبدا بأنهم إما رجال كبار في الحكومة أو رجال أعمال ذوي نفوذ، لكن انظروا إلى ما يفعلونه حقا. الأعمال الكبيرة تحمي البنوك الكبرى وتتلقى الكثير من التبرعات منهم”.

ويبدو أن العديد من السياسيين البارزين الذين انتقدوا العملات المشفرة ينتمون بوضوح إلى إحدى المجموعتين اللتين وصفتهما لونغ، وربما لن يتغير ذلك حتى تتغير تركيبة العاصمة واشنطن، وهو الأمر الذي سيحدده الناخبون.

Add a subheading 970 × 150

المصدر
هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى