لماذا يجذب سوق العملات الرقمية كلا من الروس والأوكرانيين؟

يتجه المزيد من الشعب الأوكراني، وسط أهوال النزاع المسلح بين روسيا وأوكرانيا، نحو العملات الرقمية وبالتحديد البيتكوين لضمان الاستقلال المالي.

ويبدو أن كلا البلدين، يجدان في العملة الرقمية بديل أكثر أماناً، مع تصاعد المخاوف من انهيار النظام المصرفي وسط الظروف المتدهورة.

ومن الملاحظ أنه يتم الضغط على الكثير من البورصات لحظر روسيا من إجراء معاملات العملات الرقمية، ومع ذلك، فقد نفت اثنتان من أكبر البورصات Coinbase و Kraken موافقتها على الحظر.

تقرير النتائج

ووفقاً لتقرير صادر عن Arcane Research يوم الثلاثاء، فإن عدداً متزايداً من الأوكرانيين يشترون عملة البيتكوين والعملة المستقرة التيثر، مقابل العملة المحلية الهريفنيا في بورصة العملات الرقمية بينانس.

وفي غضون 24 ساعة فقط  ارتفع حجم تداول البيتكوين والهريفنيا من مليون دولار إلى 3 ملايين دولار. من ناحية أخرى، ارتفع حجم تداول التيثر-الهريفنيا إلى 8.5 مليون ما يزيد قليلاً عن 6 ملايين دولار.

تزايد الاهتمام الأوكراني بعملة البيتكوين والعملات الرقمية الأخرى

أكدت الحكومة الأوكرانية، في وقت سابق أيضاً، أنها ستتلقى تبرعات في بولكادوت، بعد أن اجتمع المجتمع العالمي لتقديم أكثر من 20 مليون دولار في البيتكوين و الإيثريوم و USDT للدعم العسكري. ومنذ بداية الصراع، يُنظر إلى العملات الرقمية على أنها مشاركة كبيرة.

وأضافت uniswap، وهي بورصة لامركزية، ميزة جديدة من خلال واجهة تسمح لأي مستخدم بتحويل العملات لـ الإيثريوم والتبرع بها للحكومة الأوكرانية. وعلى الرغم من انضمام العملة العملات الرقمية إلى الاتجاه السائد، إلا أن هناك الكثير من المخاوف بشأن استخدامها.

لم تكن البلدان ترحب حقاً باستخدامها، ومع ذلك، في خضم الحرب، فإن الشيء الوحيد الذي يختلف عن غيره هو كيف يسهل الأمور على الحكومة والمواطنين.

وتستخدم الحكومة الأوكرانية العملات الرقمية لشراء الإمدادات الأساسية مثل الغذاء والغاز والمعدات العسكرية. ، وتم توزيع التبرعات من خلال المحافظ الرقمية التي أصدرتها الحكومة والتي أنشأتها شركة كونا لتبادل العملات الرقمية في كييف ، ويتم توزيع التبرعات عبر المجموعات ذات الصلة.

دور العملات الرقمية في الحرب الروسية الأوكرانية:

دخلت العملات الرقمية بسلاسة النظام البيئي المالي، وسط التصعيد المتزايد بين البلدين. واعتبرت بأنها جذابة للأشخاص على كلا الجانبين، بسبب طبيعتها المجهولة والمستقلة، والتي من خلالها يستطيع الناس التخلي عن البنوك التقليدية. وبالطبع هناك مزايا أخرى مثل أنه لا يمكن تجميدها أو مراقبتها.

من جانت آخر، تمكّن العملات الرقمية روسيا من استخدامها، ويمكن أن تكون صفعة للولايات المتحدة وحلفائها الذين يفرضون عقوبات على البلاد.

وتعد الجرائم الإلكترونية، وتقلب العملة، من المشكلات الأخرى التي يحتاج حاملو العملات الرقمية إلى الحذر منها.

في حين أنه لا يزال من غير المعروف كيف ستؤثر العملات الرقمية على الصراع الدولي، فإن أهميتها وسط المعارك العالمية تظل حقيقية.