لماذا أغلقت أقدم بورصة تشفير في الصين أعمالها في مجال البيتكوين؟
أغلقت بورصة “BTCChina” الصينية، واحدة من أقدم منصات تبادل العملات الرقمية في الصين، بشكل نهائي استجابة للحملات الحكومية الأخيرة ضد صناعة العملات المشفرة.
ووفقاً لتقرير صادر يوم الخميس عن صحيفة “South China Morning” فقد تخلت “BTCChina” تماماً عن أعمال البيتكوين. وقالت البورصة التي تم إنشاؤها في عام إنشاؤها عام 2011 من قبل يونغ لينك وهوانغ تشياويو إن قرار الخروج من العملة المشفرة هو نتيجة لسياسة الحكومة الصينية لمكافحة العملة المشفرة.
وكانت الصين قد شنت حملة قوية لمكافحة تعدين العملات المشفرة العام الحالي. وقد شهدت الحملة التي بدأت في مايو/ أيار قيام السلطات المحلية بفرض حظر في جميع مقاطعات تعدين البيتكوين الرئيسية تبعاً لإرشادات صادرة عن بيجين من أجل اتخاذ إجراءات صارمة ضد تعدين وتداول بيتكوين.
وقد باعت “BTCChina” حصتها في بورصة بيتكوين “ZG.com” ومقرها سنغافورة إلى مؤسسة غير مسماة في دبي منذ أكثر من عام. وبورصة “ZG.com” هي بورصة بيتكوين مستقلة تماماً ومسجلة للعمل في الولايات المتحدة وسيشيل وإستونيا وسنغافورة.
كما باعت البورصة الصينية جناحها لتبادل العملات المشفرة إلى صندوق بلوكتشين استثماري مقره في هونغ كونغ، لكنها استمرت في العمل، باستثناء المستثمرين في الصين. ويمثل الإغلاق ألقشة الأخيرة لجانب تداول العملات المشفرة لأنشطة بورصة بيتكوين الصينية.
والجدير بالذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعامل فيها البورصة مع الحظر الذي تفرضه الحكومة على تداول اعلملات الرقمية. فقد أجبرت على وقف عمليات التداول الخاصة بها عام 2017، وفي الأسبوع الماضي فقط أشارت إلى أن أحدث حملة للتضييق على العملات الرقمية من قبل الصين لن تؤثر على أعمالها لأنها توفر تداول مشتقات العملات المشفرة وليس العملات المشفرة بحد ذاتها
رغم ذلك يبدو أن الشركة انهارت أخيراً تحت الضغط وستركز الآن على استخدامات بلوكتشين التي لا تستلزم التداول.
وعلى المدى القصير أدت الحملة على مزارع تعدين البيتكوين إىل تراجع معدل تجزئة شبكة البيتكوين حيث أجبر معظم عمال التعدين على الانتقال إلى ولايات قضائية أخرى.
بالإضافة لذلك يقوم بعض هؤلاء المعدنين ببيع عملة بيتكوين لتلبية تكاليف النقل، مما يزيد من ضغط البيع في سوق العملات المشفرة.