الشرطة البريطانية تعيد أموالا لضحايا عمليات احتيال العملات المشفرة

أعادت شرطة المملكة المتحدة أكثر من 5.4 مليون دولار لضحايا عملية احتيال دولية بالعملة المشفرة. وتقول الشرطة إنه سيتم إعادة ما يقرب من 10 ملايين دولار إضافية إلى الضحايا. حتى الآن، تقدم 127 شخصا آخر بدعوى لاسترداد استثماراتهم.

عودة الأموال لضحايا الاحتيال

أعلنت شرطة مانشستر الكبرى في المملكة المتحدة GMP يوم الجمعة أن حوالي 5.4 مليون دولار من الأموال التي تم الاستيلاء عليها من عملية احتيال دولية بالعملة المشفرة قام بها ضباط الشرطة في يوليو/ تموز من العام الماضي قد أعيدت إلى أصحابها الشرعيين.

وفي تفاصيل الإعلان فقد تمت إعادة “أكثر من أربعة ملايين جنيه إسترليني إلى 23 ضحية تم التحقق منها، ويجري حاليا التحقيق في 127 مطالبة أخرى تم الإبلاغ عنها من قبل الضباط جنبا إلى جنب مع شركاء في الشرطة الدولية في جميع أنحاء العالم”.

ولفتت الشرطة إلى أن “سبعة ملايين جنيه أخرى ستعاد لأصحابها الشرعيين”. إلا أن الإعلان لم يحدد ما إذا كان الضحايا سيتلقون عملة مشفرة أو عملة ورقية من الشرطة.

وذكرت الشرطة أنه قد “تم الاستيلاء على مبلغ 22.25 مليون دولار (ما يعادل أو يزيد قليلا عن 16 مليون جنيه إسترليني) من قبل ضباط متخصصين من وحدة الجرائم الاقتصادية في شرطة مانشستر الكبرى في تموز 2021، بعد أن أدت المعلومات الاستخبارية إلى اكتشاف وحدات تخزين USB تحتوي على كميات ضخمة من الإثيريوم”.

وأضافت: “واتصل ما مجموعه 150 ضحية من جميع أنحاء العالم بالضباط في الوحدة”.

وأوضحت الشرطة أن مستثمري العملات المشفرة المقيمين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وأوروبا والصين وأستراليا وهونغ كونغ قاموا بإيداع الأموال، بما في ذلك مدخراتهم الخاصة، فيما اعتقدوا أنه خدمة توفير وتداول عبر الإنترنت باستخدام سلسلة بينانس الذكية. ومع ذلك، قام المحتالون بعد ذلك بإغلاق موقع الويب الخاص بالمخطط وتحويل الأموال إلى حساباتهم الخاصة.

وقد تم القبض على شاب يبلغ من العمر 23 عاما وأنثى تبلغ من العمر 25 عاما بتهمة الاحتيال وغسيل الأموال، لكن تم الإفراج المشروط عنهما في انتظار مزيد من التحقيقات.

ورأى كبير المفتشين جو هاروب من وحدة الجرائم الاقتصادية والجرائم الإلكترونية في GMP أن خدمات توفير وتداول العملات المشفرة قد أصبحت “شائعة بشكل متزايد، حيث تقدم المشاريع حوافز للأشخاص لاستثمار مبالغ كبيرة من المال، وتقدم عملات يمكن بيعها بعد ذلك لتحقيق ربح”.

ومع ذلك، فقد حذر: “يتم حث أي شخص يشارك في خدمات العملة المشفرة والتداول هذه على توخي الحذر الشديد وإجراء الكثير من الأبحاث حيث لا تزال هناك مخاطر كبيرة … إذا بدا الأمر جيدا لدرجة يصعب تصديقها، فمن المحتمل أن يكون كذلك.”

وأشار هاروب: “نعتقد أنه ربما لا يزال هناك ضحايا من جميع أنحاء العالم يدينون ببعض هذه الأموال التي قمنا بمصادرتها قبل نصف عام”.