كيف ستخرج العملات الرقمية أفغانستان من أزمتها؟
تسببت أزمة أفغانستان الأخيرة بفقدان ما يقارب 40 مليون أفغانستاني لمدخراتهم، وأصبحت أوضاعهم المالية حرجة للغاية وما زاد من الأزمة، إغلاق الشركات، والنظام الاقتصادي والسياسي والمالي، حيث أن العديد من البنوك في البلاد، التي تأثرت بشكل واضح بالانهيار السريع للبلاد، أُجبرت على إغلاق أبوابها بعد نفاد السيولة النقدية.
ومما زاد الطين بلة، أن ويسترن يونيون علقت خدماتها، أي أنه حتى نظام الحوالة الذي يسهل المعاملات عبر الحدود، قد تم إغلاقه، وأصبح شعب أفغانستان بحاجة إلى المساعدة.
لحسن الحظ، تبذل المنظمات غير الربحية الشعبية قصارى جهدها لتقديم المساعدة، حيث يساعدون حاليا حوالي 20000 مواطن أفغاني لا يزالون في البلاد ينتظرون سلطات الولايات المتحدة لمعالجة تأشيرات الهجرة الخاصة.
هذا هو المكان الذي تلعب فيه أهمية العملات المشفرة، لجمع الأموال الكافية لإعادة توطين العائلات الأفغانية، وتقبل المنظمات غير الربحية حالياً عملات البيتكوين، والإثيريوم، وبيتكوين كاش، واللايتكوين، و Gemini dollar، و Balancer’s BAL، و Yearn.
وبالنسبة إلى نقاد العملة المشفرة، الذين تساءل الكثير منهم عما إذا كانت تقدم بالفعل خدمات مجدية للمجتمع الاقتصادي، توضح الأحداث في أفغانستان كيف يمكن أن تنقذ الأرواح بالمعنى الحرفي للكلمة.
وإلى جانب المنظمات غير الربحية، يتجه المزيد والمزيد من المواطنين الأفغان إلى العملات المشفرة، ففي مقال على قناة سي إن بي سي، قال شاب أفغاني يعتقد أن “وضعا شبيها بفنزويلا” يلوح في الأفق، لذلك مع انهيار الاقتصاد النقدي فيمكن أن يكون اللجوء للعملات المشفرة حلاً.
حيث أنه وفقا لمستشار العملة المشفرة ومقره فنزويلا قال: “كثير من الناس يقومون بالتعدين والتداول في البيتكوين ليس لشراء المنتجات، ولكن لحماية أنفسهم من التضخم المفرط.”