كيف استفادت الصين من حملة SEC للتحكم في التمويل الرقمي؟
تتمتع الصين بوضع قوي يسمح لها بالسيطرة على مستقبل المال والتمويل، وذلك بفضل منطقتها الإدارية الخاصة في هونغ كونغ ونهجها متعدد الجوانب في العملات الرقمية.
وحظرت بكين استخدام العملات الرقمية للبيع بالتجزئة لكنها تعمل بنشاط على تطوير شبكات البلوكتشين الخاصة بها والعملات الرقمية للبنك المركزي، مما يمنح الدولة سيطرة غير مسبوقة على التمويل الرقمي داخل حدودها، وتتداول المزيد من الدول مع الصين باليوان بدلاً من الدولار الأمريكي، وحتى على المستوى الدولي تضع الصين استراتيجية لها ميزة تنافسية في تشكيل مستقبل التمويل العالمي والعملة.
وتعد هونغ كونغ لاعباً رئيسياً في أسواق الكريبتو العالمية، وتحتوي عملة تيثر الرقمية، وهي أكبر مُصدِر للعملات المستقرة في العالم، ويدعم المنظمون في المنطقة الخدمات المصرفية لشركات العملات الرقمية، على عكس البنوك الأمريكية والبريطانية، حيث تساعد خطوة بكين هونغ كونغ على ترسيخ وجودها في أسواق العملات الرقمية وتقوية وضعها المالي.
اقرأ أيضا:ارتفاع سعر البيتكوين والصين تحذر من الانخفاض
وتقود الصين وهونغ كونغ سباق العملات الرقمية، حيث يتيح البنك المالي البريطاني للعملاء الوصول إلى صناديق بيتكوين وإثيريوم، وأدخلت HKVAC وكالة التصنيف في هونغ كونغ، مؤشر أصول افتراضي لتوسيع نطاق اختيار العملات الرقمية القابلة للتداول.
بالاضافة لذلك، تراهن الصين على العملات الرقمية لتعطيل الأموال والتمويل، وتلاعب المنظمون الأمريكيون على يديها.
علاوة على ذلك، تتنافس اليابان وسنغافورة على ترسيخ وجودهما كمراكز عملات رقمية، مما يعزز دور المنطقة في السوق العالمية، وإن العدد المتزايد من عروض العملات الرقمية يضع المنطقة كمركز هام للتجارة والاستثمارات.
