🎓 كاثي وود، نجمة وول ستريت

نشأتها وتعليمها:

ولدت كاثرين دودي وود في لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 1955. وهي الابنة البكر في عائلتها.

والداها من المهاجرين الإيرلنديين وينتميان للطائفة الكاثوليكية المتدينة. وقد خدم والدها في الجيش الإيرلندي والقوات الجوية الأمريكية كمهندس لنظام الاتصالات وأنظمة الرادار وقد تعلمت منه أهمية استخدام التكنولوجيا وتأثيرها على المجتمع.

في عام 1974، تخرجت كاثي من أكاديمية نوتردام في لوس أنجلوس، وهي مدرسة ثانوية كاثوليكية للبنات فقط، والتحقت بجامعة جنوب كاليفورنيا.

وفي عام 1981 تخرجت كاثي بمعدل امتياز مع مرتبة شرف من الجامعة بدجة بكالوريوس في العلوم المالية والاقتصاد.

خلال فترة وجودها في الجامعة التقت بمعلمها آرثر لافر، الاقتصادي المرموق في ذلك الوقت والذي كان مستشارا خلال إدارة رونالد ريغان .

حياتها المهنية في وول ستريت

في عام 1977، حصلت كاثي على وظيفة مساعد اقتصادي في شركة الخدمات لمالية كابيتال جروب بفضل معلمها آرثر لافر ، حيث عملت لمدة ثلاث سنوات. وفي عام 1980، انتقلت إلى مدينة نيويورك لتتولى وظيفة في جينيسون أسوشيتس كمديرة للاقتصاديين والمحللين ومديرة محفظة ومديرة إدارية. كاثي وود

عملت كاثي هناك لمدة 18 عاما وبدأت ببناء سمعتها كمستثمر. لكنها تجادلت مع هنري كوفمان بسبب رؤيتها أن أسعار الفائدة قد بلغت ذروتها.

في عام 2001، انضمت كاثي إلى مؤسسة ألاينس بيرنشتاين كخبير اقتصادي لاستراتيجيات الموضوعات العالمية.وبقيت فيها لمدة 12 عاما، وقد واجهت خلال هذه المدة سلسلة من الانتقادات القاسية لأن الأصول التي أدارتها خلال أزمة الرهن العقاري 2007-2008 كان أداءها أسوأ من متوسط السوق.

وتبعا لأسلوبها الاستثماري في أنها تعطي الأولوية للاستثمار في شركات النمو على الشركات ذات القيمة، كانت نتيجة هذه الإستراتيجية تقلبات ومخاطر عالية، والتي تؤدي بانتظام إلى عوائد سلبية أثناء فترات الانكماش.

تابوت المعرفة

لم تنل أفكار كاثي وود حول الاستثمار في الصناديق المتداولة في البورصة المدارة بنشاط قبولا لدى شركة برنشتاين وهو ما دفعها لترك الشركة لبدء إنشاء صندوقها الخاص.

في عام 2014 أسست Ark Invest، الشركة المسؤولة عن إدارة صندوقها الخاص والمخصص للاستثمار في الشركات التخريبية التي لديها القدرة “على تغيير العالم”. حيث يشير الاسم “Ark” إلى “تابوت العهد” من الأساطير اليهودية والمسيحية، وهو أيضا اختصار لـ “معرفة البحث النشط”.

وفي أكتوبر/ تشرين الأول2014 ، أطلقت Ark Invest أول أربع مؤسسات ETF موضوعية تستثمر بنشاط في شركات الابتكار التكنولوجي، والثورة الجينية، والإنترنت من الجيل التالي والتكنولوجيا المستقلة والروبوتات.

وعلى الرغم من أنه قد يبدو مخالفا لفلسفة الاستثمار الخاصة بها، إلا أن كاثي تدير أيضا صندوقين للمؤشر، ولكن مع نفس التوجه الأساسي لبقية صناديقها، فهذان صندوقان ETF للطباعة ثلاثية الأبعاد وصندوق ETF للابتكار التكنولوجي.

وكان أحدث رهانات Ark Invests هي مؤسسة ETF مخصصة لتقنيات fintech في عام 2019، ومؤسسة ETF لاستكشاف الفضاء عام 2021.

ونتيجة استراتيجية الاستثمار هذه خلال فترة تفشي وباء كوفيد-19، ازدهر المنتج الرائد لشركة Ark، حيث حققت مكاسب بنسبة 152٪ ، وأدارت أكثر من 17 مليار دولار.

أسلوب كاثي في الاستثمار: التطلع إلى المستقبل

وبعد أن أصبحت مستقلة بعملها، فرضت كاثي وود رؤيتها للاستثمار في شركات النمو التخريبية التي ستشكل المستقبل. بالإضافة إلى ذلك، يجب أن يكون لدى هذه الشركات توقعات نمو بمضاعفة قيمتها على مدى فترة لا تزيد عن 5 سنوات.

وتعد كاثي من المؤيدين بشدة للتقنيات التي “ستشكل المستقبل”، حيث أنها أحد أشد مناصري العملات المشفرة والذكاء الاصطناعي والطاقات المتجددة والجينوم البشري والروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد وحتى استكشاف الفضاء. صورة لكاثي وود

وقد صرحت سابقا أنه بينما يبدو أسلوبها الاستثماري اليوم محفوفا بالمخاطر، إلا أنه في جوهره لا يختلف كثيرا عن أسلوب باقي الاستثماريين، مثل وارن بافيت، فبينما يركز بافيت على البحث عن الشركات التي تعتبر اليوم ذات قيمة، تقوم كاثي وود بالبحث عن الشركات التي ستكون غدا شركات ذات قيمة.

تم اختيار كاثي كأفضل منتقي للأسهم لعام 2020 من قبل رئيس تحرير بلومبيرغ نيوز الفخري ماثيو وينكلر. وبدءا من مارس/ آذار 2021، كانت وود تدير صندوقين مدرجين في قائمة أكبر 10 صناديق تديرها النساء من حيث إجمالي الأصول الصافية.

كما أنه بدءا من مايو/ أيار 2022، تتبع صندوق وود الرئيسي، Ark Innovation، مؤشر S&P 500 للسنوات الخمس االقادمة.

وتم اختيار كاثي وود في قائمة أفضل 50 شخصية لمجلة فوربس الأمريكية لعام 2021، والتي تضم رواد أعمال وقادة وعلماء ومبدعين تزيد أعمارهم عن 50.