قلق بريطاني بشأن التعامل بالعملات المشفرة

وفقاً لهيئة السلوك المالي، يمتلك أكثر من 2.3 مليون بريطاني العملات المشفرة، وهذا يشكل 4.4٪ من سكان المملكة المتحدة.

ويُظهر بحث الهيئة كذلك أن العديد من المستثمرين يأخذون قروض لشراء العملات المشفرة، وقدّروا أن حوالي 14٪ قد اقترضوا أموالاً للاستثمار.

بالإضافة إلى ذلك، ازداد الوعي بالعملة المشفرة من 78٪ إلى 82٪، مما يعني أن الكثير من الناس باتوا على معرفة في هذا الموضوع.

ومع ذلك، فإن المنظمين في المملكة المتحدة يشعرون بالقلق لهذه الإحصائيات وقد حذروا المستثمرين من مخاطر التقلب العالية للاستثمار في العملات المشفرة.

وقلقهم هذا نابع من أن الأفراد يقترضون الأموال للاستثمار في العملات المشفرة التي ليس لديهم سوى القليل من المعرفة بها.

بالإضافة إلى ذلك، تخوض الجهات التنظيمية معركة مع بينانس، التي تقدمت بطلب للحصول على ترخيص تشغيل في المملكة المتحدة لكنها فشلت في الامتثال لمتطلبات مكافحة غسيل الأموال.

ومنذ ذلك الحين، سحبت منصة بينانس طلبها، وحذر بنك إنجلترا مستثمري العملات المشفرة من أنهم قد يخسرون كل أموالهم إذا تجاهلوا هذا الحظر.

وتسببت هذه الحملات على بينانس في إحباط عملائها لأنهم لم يتمكنوا من سحب الأموال، بالإضافة إلى ذلك، منع بنك باركليز العملاء من إرسال المدفوعات إلى بينانس.

وأيضاً، حظرت المملكة المتحدة المشتقات القائمة على العملة المشفرة و ETNs في يناير 2021 حيث يعتقد المنظمون أنها تنطوي على مخاطرة كبيرة بالنسبة للمستهلكين.

وقال أندرو بيلي محافظ بنك إنجلترا إن البيتكوين ليس لها قيمة جوهرية وليست طريقة فعالة لإجراء المعاملات، ويرى أنها عملة عالية المخاطر للمستثمرين.

المملكة المتحدة تطلق عملتها الرقمية

يتعاون بنك إنجلترا ووزارة الخزانة لاستكشاف العمل على عملتهما الرقمية الرسمية، وستكون هذه العملة متاحة للاستخدام من قبل الشركات والأسر.

والسبب وراء ذلك هو استقرار العملات المعدنية مثل التيثر، والتي ترتبط بالدولار الأمريكي، مما يعني أنها أقل تقلب من العملات المشفرة العادية.

وتهدف هذه الخطوة إلى الحفاظ على مصلحة المستهلك في المال العام، ولم يتم الانتهاء من القرار حتى الآن حيث يحقق بنك إنجلترا في التحديات والمخاطر التي ينطوي عليها الأمر ويتعامل مع أصحاب المصلحة المعنيين.