في خضم تقلبات سوق العملات الرقمية.. هل ستبقى البيتكوين مُتألقة بأدائها؟

عادت البيتكوين إلى مستويات عالية مرة أخرى و هو ما قد يكون إشارة مهمة لسوق العملات الرقمية، فقد ارتفعت هيمنة البيتكوين في سوق العملات الرقمية إلى أعلى مستوى لها هذا العام، ولكن ما الذي يعنيه هذا الارتفاع في الهيمنة خاصةً بالنسبة للعملات الرقمية و النظام البيئي الأوسع للعملات الرقمية؟

إقرا أيضاً: إليك ما جرى في سوق البيتكوين خلال الأسبوع (105)

تشير هيمنة البيتكوين إلى النسبة المئوية لإجمالي القيمة السوقية للعملات الرقمية التي تحتفظ بها البيتكوين فعندما ترتفع هيمنتها غالباً ما يشير ذلك إلى أن المستثمرين يفضلونها على العملات الرقمية الأخرى، وقد يرجع ذلك إلى مجموعة متنوعة من الأسباب مثل زيادة الثقة في استقرار عملة BTC الرقمية أو التقدم التكنولوجي أو الأحداث الإخبارية الهامة المتعلقة بالبيتكوين، وعلى الجانب الآخر يمكن أن تؤدي هيمنة البيتكوين العالية إلى فترة من الركود أو التراجع بالنسبة للعملات الرقمية وخاصةً إذا كان المستثمرون يتدفقون على البيتكوين فقد يعني ذلك أنهم ينقلون أموالهم بعيداً عن العملات الرقمية، مما يؤدي إلى انخفاض محتمل في أسعار هذه العملات الرقمية.

أداء السعر الأخير للبيتكوين

خلال الأسبوع الماضي، أظهرت البيتكوين ديناميكيات مختلطة مع اختراقها لمؤشر 50 EMA و بانعكاس أقل من 200 EMA بعد أيام قليلة، والآن و بالنظر إلى الإيثريوم و التي غالباً ما يُنظر إليها على أنها العملة الرقمية الرائدة فقد كان أداء سعرها سلبياً إلى حد ما، حيث انعكست عند المقاومة المحلية وخسرت التقلبات.

وعلى الرغم من أن الإيثريوم تتمتع بميزات فريدة وحالات استخدام خاصة بها، إلا أن سعرها غالباً ما تتحرك جنباً إلى جنب مع البيتكوين، ومع ذلك عندما ترتفع هيمنة البيتكوين بشكل حاد فقد لا تشهد الإيثيريوم والعملات الرقمية الأخرى نفس المستوى من النمو.

إقرا أيضاً: Bitmain تزيد من استثماراتها لدعم تعدين البيتكوين

وتجدر الإشارة بأن هناك عامل آخر يجب مراعاته و هو ارتفاع معدل التجزئة للبيتكوين و هو مقياس للقوة الحسابية المستخدمة في استخراج ومعالجة معاملات البيتكوين، ويشير معدل التجزئة المتزايد إلى زيادة أمان الشبكة وثقة القائم بالتعدين في ربحية تعدين البيتكوين و قد يكون هذا سبباً آخر وراء هيمنة البيتكوين المتزايدة، وتاريخياً فقد مرت البيتكوين بدورات صعودية تليها أسواق هابطة كل أربع سنوات تقريباً و غالباً ما تتأثر بأحداث النصف، وإذا كنا حالياً في مرحلة معينة من هذه الدورة فقد يفسر ذلك التحولات في هيمنة السوق بشكل أكبر.