في حالات الطلاق.. ما يجب أن يفعل الزوجان بعملاتهما الرقمية؟
إذا كنت لا تعرف كم تملك من البيتكوين أو العملات الرقمية الأخرى في محفظتك لكن زوجتك تعرف ذلك، فقد تكون في مشكلة حقيقية خاصة إذا وقع بينكما الطلاق.
فإذا كان لدى زوجتك/زوجك عملات مشفرة في محفظته الرقمية وتم الطلاق، فهناك فرصة جيدة لأنك ستحصل على حصة من هذه العملة الرقمية الغير تقليدية، لكن تحديد مثل هذه العملات الغير ملموسة، والتأكد من حصولك على حصتك العادلة منها، من المحتمل أن يكون صعباً.
فمع الزيادة الواضحة في شعبية العملات الرقمية، ومع أن السلفادور أصبحت الدولة الأولى التي تقبل بيتكوين كعملة قانونية، أصبح التعامل مع العملة المشفرة عند الطلاق أمراً شائعاً أكثر من أي وقت مضى.
إذاً ما هي القضايا الرئيسية التي يجب أن تكون على دراية بها؟
في حالة الطلاق، يجب عليك الكشف عن جميع مواردك المالية دون استثناء، ويتضمن ذلك أي استثمارات في العملات المشفرة، فيجب أن يخبرك زوجك بما لديه والعكس صحيح.
ومع ذلك، فإن العملات المشفرة غير تقليدية – فهي غير ملموسة، وبحكم طبيعتها، فهي أكثر غموضاً من جميع العملات أو الاستثمارات الأخرى تقريباً.
في إجراءات الطلاق، يمكن أن يجعل هذا وجودهم غير مؤكد ويصعب التأكد منه – فيمكن المراوغة فيها أكثر من الأموال الموجودة في حسابك المصرفي.
لذا كن حذراً، إذا كان زوجك لديه عملات مشفرة، فيجب تحديدها في أسرع وقت ممكن، وقد يلزم اتخاذ إجراء سريع لضمان عدم نقلها بعيداً عن متناول اليد.
وتتمتع المحكمة الإنجليزية بسلطة إصدار أوامر التجميد على الاستثمارات في العملات الرقمية إذا لزم الأمر.
وفي إجراءات الطلاق، يجب أن تُسند قيمة إلى جميع العملات بين الزوجين، سواء باتفاق بين الطرفين أو قاضٍ، وبمجرد تحديد القيمة والاتفاق عليها، يمكن للأطراف البدء في التفاوض على تسوية مالية.
وتجعل القيمة المتقلبة للعملات المشفرة من الصعب للغاية على الأطراف المتنازعة والمحامين على حد سواء عندما يتعلق الأمر بالتوصل إلى تسويات مالية، فكيف يمكنك التأكد من أن القيمة المنسوبة إلى تلك العملة في اليوم الذي تتوصل فيه إلى اتفاق ستظل ثابتة في الأيام والأسابيع والأشهر التالية؟
يمكن أن يتغير بشكل كبير من ساعة إلى أخرى نظراً لأن قيمة العملات المشفرة غير مستقرة بشكل ملحوظ، ويمكن لزوجك أن ينام مليونيراً ويستيقظ بلا شيء إذا كانت العملة التي استثمر بها موضوع تغريدة من قبل أحد مؤثري العملات المشفرة.
