أخبار العملات الرقمية

في أيدٍ أمينة.. ​​البيتكوين تبني مستقبلًا أفضل

يتطلب بناء الأنظمة على البيتكوين تصميم وهندسة وعمل متين, ولا ينبغي لهذه الأشياء أن تأخذ المقعد الخلفي للتسويق والمبيعات.

حيث لا تزال عملة البيتكوين بروتوكول شاب بكل المقاييس، ويمكن القول إن سنوات المراهقة هذه أكثر تكويناً من أي فترة أخرى في تاريخها القصير لأن المخاطر مرتفعة بالفعل بالنسبة لمشروع رائد مع أقل من عقدين من الاختبار والنمو نظراً لأننا نشاهد المستثمرين والمطورين والمستخدمين والمسوقين الجدد يتدفقون على البيتكوين على مدار الـ 18 شهراً الماضية، ويبدو أن الأسباب الأساسية وراء أهمية ما يسمى بنهضة البيتكوين قد تم إعطاؤها أهمية ثانوية.

ومن خلال هذه الفترة فقد  تم طرح عدد لا يحصى من الأسئلة مثل “ماهو رأي المجتمع في اللغة الثانية الجديدة هذه؟” أو “هل سيعمل هذا المستوى الثاني الجديد بالفعل؟” وفي كل الحالات تقريباً كانت الإجابة هي: ” عدم المعرفة”.

وكما تجدر الإشارة بأن البناء على البيتكوين أمر صعب والكثير من الناس لا يعرفون كيف، وبالتالي فمن الصعب أن نعرف بالضبط ما الذي يبنيه شخص ما ناهيك عن ما إذا كان سينجح إذا كان هو نفسه لا يعرف ما يفعله، لكن هذا الواقع بالتأكيد لم يثن المؤسسين والمستثمرين عن محاولة تحقيق الربح، وباختصار يتم تحديد هذا العصر الجديد من نشاط البيتكوين إلى حد كبير من خلال التسويق بدلاً من الابتكار الحقيقي.

الهندسة أولاً والتسويق ثانياً

خلفية البيتكوين الأكاديمية والمهنية تتعلق بالرياضيات والترقيم وليس التسويق، وهنا ندرك أهمية تطوير علامة تجارية قوية لمنتج أو بروتوكول ناجح لكن التسويق وحده في أحسن الأحوال لا يكفي وفي أسوأ الأحوال خطير للغاية.

وإن الأفكار المبتكرة تحتاج إلى أسس قوية وليس زغب، وقد بدأ آخر منشور لساتوشي في المنتدى بالكلمات التي يجب على كل منشئ بيتكوين أن يأخذها على محمل الجد: ” هناك المزيد من العمل الذي يتعين القيام به”، ويبدو أن مشاريع البيتكوين المدعومة بالتسويق محكوم عليها بالفشل وتضر مستخدميها والمستثمرين والمجتمع ككل.

وأحد أعراض هذه الديناميكية هو النقص البسيط في الأوراق البيضاء، في حين أن هذه المستندات غالباً ما تكون مملة وتبدو اختيارية لمعظم الأشخاص، فإن المقصود من المستندات البيضاء هو أن تكون أداة لشرح الأفكار الجديدة بأكبر قدر ممكن من الوضوح لدعوة الانتقادات والتقليد والتنفيذ الفعلي، ولكن يبدو أن المستندات التقنية المكتوبة بشكل جيد هي فكرة لاحقة لمعظم هذه المشاريع الجديدة التي تدعي أنها تعتمد على البيتكوين، وبدلاً من ذلك أصبح مشهد الصناعة محدداً من خلال المواد التسويقية.

إقرأ أيضاً: هل طريق البيتكوين إلى الـ 75 ألف دولار أصعب مما نعتقد؟

ومن السهل اكتشاف إشارات هذا النوع من المشاريع فغالباً ما يتم استخدام خطابات مثل “مدعومة بالبيتكوين” أو “متوافقة مع البيتكوين” أو “هجينة البيتكوين”، وفي كثير من الحالات يتم توصيل هذه اللغة لإخفاء حقيقة أن هذه البروتوكولات ليست مبنية فعلاً.

إقرأ أيضاً: ما هو سبب ضعف أداء العملات البديلة مقابل البيتكوين؟

وفي حالات أخرى يتم استخدام هذا التسويق لصرف الانتباه عن حقيقة أنه لا أحد – حتى المؤسسين – يعرف ما يبنونه لكنهم يريدون الاستفادة من علامة البيتكوين التجارية على أي حال.

[adsforwp id="60211"]
المصدر
هنا
[adsforwp id="60211"]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى