أخبار العملات الرقمية

فقاعة بيتكوين تتعالى… هل هي ارتداد القط الميت؟

شهد الأسبوعان الماضيان أحداثاٌ هامة حيث تراجعت أسواق العملات الرقمية بما يزيد عن 1.3 تريليون دولار، وهو ما لم يتوقعه العديد من المتداولين في السوق الرقمية.

إلا أن هذا الانهيار لم يكن مفاجئاً لأصحاب النظرة المتشككة بشأن الوضع الحالي للأسواق. ويرى بعض الخبراء أن الوضع كان فقاعة جنونية خلال الأشهر العديدة الماضية، وهو ما يتجلى في ظهور العديد من ميمات العملة المشفرة التي لا تقدم أي قيمة.

ويبدو واضحاً أن معظم الأشخاص المتعاملين بالعملات المشفرة قد يئسوا من تحقيق مكاسب سريعة، بدلاًن من إجراء الدراسات والاستثمار في مشاريع طويلة الأجل التي من شأنها أن تنجح التداول المتهور الذي غالباً ما يظهر لدى المتداولين الشباب، وهو أمر شائع في جميع فقاعات السوق وإشارة مهمة مقلقة للعديد من المستثمرين الحقيقيين.

هل انتهى انهيار البيتكوين؟

كان انهيار السوق الأخير مختلفاً عن أي انهيار حدث منذ سنوات (29500 دولار خلال أسبوعين)، وهو أكبر تصحيح للأسعار في تاريخ بيتكوين.

إلا أن أكثر ما يجذب الانتباه هو رد الفعل الذي حدث بعد ذلك مباشرة بعد الانخفاضات  بنسبة 20 -30% خلال انتعاش الأسواق. حيث شهدنا التشكيك المتزايد، لكن ما حدث هو زيادة شراء مستثمري مراكز البيع لمزيد من العملات.

وكانت المرة الوحيدة الذي حدث فيها ذلك عام 2017، حينن اشترى الجميع بسعر منخفض ( 85% خلال 12 شهراً).

ومع قائمة ناسداك الخاصة بكوين بيس وتغريدات إيلون ماسك، واتخاذ الصين وإيران إجراءات صارمة ضد تعدين بيتكوين إضافة إلى عمليات التدقيق الخيرة، كلها كانت شكلت أسباباً لتصحيح السعر.

الفرصة الثانية أو ارتداد القط الميت (Dead Cat Bounce):

هل المستثمرون، الذين يعدون ربما أكثر المتحمسين للعملات المشفرة، يشترون عند أدنى مستوى لرفع العملات المشفرة التي يختارونها لسعر أعلى، أم أن تلك لعبة ارتداد القط الميت؟

جميع العملات المشفرة شهدت ارتفاعاً صغيراً بعد الاتجاه الهبوطي الحاد لها، على سبيل المثال، شهدت عملة بيتكوين انخفاضا ضخما إلى 30 ألف دولار، والإثيريوم إلى حوالي 1700 دولار، بعد أن وصل إلى أكثر من 4000 دولار.

ثم عاودت الأسعار لترتفع 37% مما أعاد إحياء العديد من المؤثرين الذين التزموا الصمت خلال عطلة نهاية الأسبوع، إذ أنه من المحتمل أن يؤدي ذلك لمزيد من الخسائر لأولئك الذين يفشلون في جني الأرباح من ارتداد القط الميت أو “الفرصة الثانية لجني الأرباح”.

لوائح التشفير الصارمة في الصين

ومع سيطرة الأصول الرقمية على الأخبار العالمية التي ملأت محافظ المستثمرين في أنحاء العالم سلطت العديد من الوكالات الضوء على هذا القطاع غير المنظم.

فقد أعلنت الصين مؤخراً أنها ستشدد لوائح التشفير للمستثمرين المؤسسين، كما أعلنت مصلحة الضرائب الأمريكية مؤخراً أنها ستركز على فرض ضرائب على معاملات التشفير، إضافة لتلميحات وزارة الخزنة الأمريكية والحتياطي الفيدرالي والجهات الرقابية المالية الأوروبية حول وضع لوائح تشفير مستقبلاً.

وبمجرد الإعلان عن اللوائح الجديدة رسمياً فمن المحتمل أن نشهد انخفاضاً في الأسعار على المدى القصير، ويرى العديد من الخبراء أن هذه اللوائح هي تطور إيجابي في صناعة العملات المشفرة.

ومع الظهور اليومي لعدد من المشاريع الاحتيالية فإن وجود هيئة رقابة أو إطار تنظيمي يمكن أن يدعم بالتأكيد معالجة الاحتيال والتلاعب بالأسعاروغسيل الأموال والتهرب الضريبي.

موسم محتمل للتعويض هذا الصيف:

يلاحظ أغلب المستثمرين أنه بعد التداول للعديد من عملات السوق الرقمية وبعد وصولها لذروتها تبدأ غالباً رحلتها إلى القمة مع وجود عدد كببي من المستثمرين الأفراد بشكل كبير للأسواق، وهو ما قد يؤدي للجشع الذي يتميز بارتفاع مفاجئ في أسعارالعملات البديلة.

وهو ما يماثل ما حدث عام 2017 حيث تراجعت عملة البيتكوين إثر إغراق مليارات الدولارات لشراء العملات المشفرة الأخرى مثل الريبل وأدا ونيو ولايتكوين ودوجي وغيرها، مما جعل سوق البيتكوين يتضخم بنسبة 400% في غضون أسابيع قليلة.

ويوصي المتداولين بعدم دخول الأشخاص المبتدئين بالمقامرة في العملات البديلة التي ارتفعت لأكثر من ألف في المئة، إلا أنهم يرون أن العملات المشفرة القائمة على المنفعة والمقدرة بأقل من قيمتها أكثر أماناُ للتداول.

ويكمن الخطر في تداول العملات الرقمية البديلة خلال هبوط سوق بيتكوين في ندى سرعة صعودها وهبوطها. ولا يزال العديد من الأشخاص الذين اشتروا عملات بديلة خلال موسم 2017 يعانون من خسائر فادحة بعد فشلهم في جني أرباح تعويضية لخسارتهم.

[adsforwp id="60211"]
المصدر
هنا
[adsforwp id="60211"]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى