أخبار العملات الرقمية

فرنسا تدرس تعدين البيتكوين لاستغلال فائض الطاقة النووية

تدرس الحكومة الفرنسية مقترحًا جديدًا يقضي باستخدام فائض الطاقة النووية في البلاد لتعدين عملة البيتكوين، في محاولة لتحويل ما يُقدّر بنحو 80 مليون يورو من الطاقة المهدرة سنويًا إلى مصدر ذكي للدخل والابتكار.

ويهدف هذا التوجّه إلى تحقيق استقرار في شبكة الكهرباء من خلال توجيه الاستخدام المرن للتعدين، بحيث يمكن تشغيل هذه العمليات أو إيقافها وفقًا لحاجة الشبكة.

كما ترى فرنسا في هذا المشروع فرصة لدعم الابتكار في مجال الطاقة وتقنيات البلوكشين، بالإضافة إلى تنشيط المناطق المحيطة بمحطات الطاقة النووية اقتصاديًا. ويأتي هذا التوجه ضمن رؤية أشمل لاستغلال الموارد بذكاء وتحقيق تكامل بين التكنولوجيا والطاقة النظيفة.

ما الذي يدفع هذا التكامل المحتمل لتعدين البيتكوين؟

في جوهره، يرتكز هذا المقترح على مجموعة من العوامل المتعلقة باقتصاديات الطاقة والتطور المتسارع للتمويل الرقمي. تفتخر فرنسا بواحد من أقوى برامج الطاقة النووية في العالم، حيث تُوفر نسبة كبيرة من احتياجاتها من الكهرباء. ورغم موثوقيتها الفائقة، صُممت محطات الطاقة النووية للعمل باستمرار بكامل طاقتها أو ما يقاربها.

قد يؤدي هذا أحيانًا إلى فترات فائض في الطاقة، لا سيما خلال فترات انخفاض الطلب أو ارتفاع إنتاج الطاقة المتجددة. تُمثل إدارة هذا الفائض بفعالية تحديًا مستمرًا لمشغلي الشبكات.

اقرأ أيضاً: اعتقال مؤسس تلغرام بافيل دوروف في فرنسا وانخفاض سعر عملة TON بنسبة 16%

في الوقت نفسه، برز تعدين البيتكوين كمستهلك كبير للطاقة عالميًا. تتطلب هذه العملية، التي تتضمن تنافس أجهزة كمبيوتر قوية لحل مسائل رياضية معقدة للتحقق من صحة المعاملات وتأمين الشبكة، كميات كبيرة من الكهرباء. وكثيرًا ما أثار هذا الطلب على الطاقة انتقادات بشأن بصمته البيئية، لا سيما عند تشغيله بالوقود الأحفوري.

يرى المقترح الفرنسي فرصة في هذه الديناميكية: الجمع بين عملية تعدين البيتكوين المستهلكة للطاقة وفترات الإنتاج الزائد للطاقة النظيفة من محطات الطاقة النووية.

يمكن أن يوفر هذا مصدر طاقة ثابتًا وموثوقًا به ومنخفض التكلفة للمعدنين، بينما يوفر أيضًا للشبكة حمولة قيمة وقابلة للانقطاع يمكنها استهلاك الطاقة الزائدة عند الحاجة، مما يساعد على استقرار الشبكة.

[adsforwp id="60211"]
المصدر
هنا
[adsforwp id="60211"]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى