عملة SQUID: خطوات تحميك من الدخول في مشاريع احتيالية

كيف استطاع مطورو عملة SQUID الرقمية من بيعها لأكثر من 40 ألف مستخدم؟ وما هي القواعد التي يجب اتباعها حتى لا تقع في فخ الاحتيال وتخسر أموالك في المستقبل؟

اكتسب مشروع عملة SQUID شعبية كبيرة في عالم العملات الرقمية، خلال هذا الأسبوع، والذي تم إنشاؤه على غرار المسلسل الشهر المعروض على شبكة نيتفليكس “لعبة الحبار”.

كما وعد الفريق المطور أنه يعتزم إطلاق بطولة على الإنترنت في نوفمبر، والتي ستتألف من 6 جوالات (على غرار الألعاب في المسلسل الأصلي).

وكان من المفترض أن يمتلك المستخدمون عملة SQUID ليستطيعوا المشاركة في البطولة، وفي نهاية البطولة سيتم توزيع الجوائز بين المطورين والفائز بنسبة 10 و90% على التوالي.

وارتفع سعر عملة SQUID، في 29 أكتوبر، بنسبة 3380%، على الرغم من التحذيرات الموجودة في الورقة البيضاء للمشروع، بأنه لن يستطيع المستخدمون بيع العملات.

وبعد توقف عمل كلا من الموقع والحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة به، انهار سعر العملة بنسبة 99.9%، حيث تبين أن 40 ألف مستخدم قاموا بشراء هذه العملة.

وعلى الرغم من التقارير التي تفيد بأن المشروع هو عبارة عن خطة احتيال، وأن منصة بينانس بدأت التحقيقات بالأمر، ارتفع سعر عملة SQUID، في 5 نوفمبر، بنسبة 525%.

ولكن يبقى السؤال كيف يمكن للمستخدم عدم الوقع في هكذا مشاريع احتيالية، ولماذا استثمر العديد من الأشخاص في مشروع عملة SQUID؟

العديد من الأسباب

قال مدير خدمة تبادل العملات المشفرة ” Alfacash”، نيكيتا سوشنيكوف، إن مشروع عملة SQUID كان مشروعا احتيالا واضحا، والمثير للدهشة أن العديد من الأشخاص استثمروا به.

ووفقا له، هناك عدة أسباب تقف وراء شهرة المشروع بين مستثمري العملات المشفرة:

• الشهرة الواسعة التي حققها مسلسل “لعبة الحبار” حول العالم، والتي استغلها مطورو العملة
• لايزال بعض المستثمرين ينظرون إلى العملات الرقمية على أنها أداة لتوليد أموال من الفراغ. أي لا يقومون بالتعمق بأي شكل من الأشكال الأشكال في الخصائص التقنية للعملات الرقمية ونطاق تطبيقها وأهادفها والمشاكل التي تعتزم حلها، بكلام آخر لا يطلعون على مشروع العملة والوثيقة البيضاء.
• تأثير عملات الميم مثل عملة شيبا وعملة دوجكوين، حيث اشتهرت عملات الميم من بعدها وأصبحت مفضلة لدى العديد من المستثمرين، والبعض ينتظر ظهور عملة جديدة للاستثمار بها.

ووفقا للخبير، فإن ارتفاع سعر عملة SQUID يمكن أنه كان مصطنعا من قبل الفريق المطور للعملة، وكانوا يعتمدون مبدأ “Pump & Dump” لإثارة المستخدمين.

ويشار إلى أن هذا المبدأ منتشر بشكل كبير في العملات الرقمية، وذلك بسبب غياب الرقابة والتنظيم عن هذا السوق.

وأضاف الخبير أن المستثمرين شهدوا ارتفاعا بالسعر مما دفعهم إلى التوجه إلى هذه العملة الجديدة والاستثمار فيها على أمل تحقيق أرباح سريعة، وعلى مبدأ “الجميع يركض وأنا سأركض أيضا”.

سوق العملات المشفرة مبني على السمعة

قبل الاستثمار في أي مشروع من مشاريع العملات الرقمية، من الضروري دراسته بعناية وتقييم آفاقه في السوق، حيث يوجد هناك مشاريع لا تخطط للاحتيال على مستثمريها، ولكنها تقدم منتجا غير مفيد ولا يوجد عليه طلب في السوق، وغالبا ما تموت هذه العملات وتخسر مشاريعها.

وفي حالة عملة SQUID، لم يقم المسثمرون بالتحقق من أعضاء الفريق على الإطلاق، من القائم عليها ومن قام بإطلاقها؟ وبما أن الفريق مجهول وليس لديه أي سمعة، فإنه على الأغلب مصيره الفشل، كون مشاريع العملات الرقمية والسوق بأكمله مبني على السمعة.

لذلك، في حال قررت الدخول في مشروع عملة ما، قم بالنظر أولا على أعضاء الفريق وقم بالبحث عنهم وعن سمعتهم في السوق وقوتهم، وبعدها يمكنك اتخاذ قرار إلى حد ما صائب.

وفي حال كان الفريق مجهولا ولم يتم ذكره على الموقع الرسمي، فإنه على الإلب يعد مشروع نصب وهدفه الوحيد الربح السريع من المستثمرين.

ولا تقم بالاستثمار بالمشاريع على حسب الاسم أو كونه لأنك تحب الكلب الفلاني أو المسلسل الشهير، كما الحال مع عملة “لعبة الحبار”.