أخبار العملات الرقمية

عملة رقمية تثير الجدل.. رئيس الأرجنتين يروج لها ثم يتراجع

قام الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي بالإعلان عن عملة رقمية تهدف إلى تخصيص متحصلاته لمساعدة الشركات المحلية، لكن دعمه قوبل بقلق واسع النطاق من احتمالية أن تكون عملية احتيال، ما دفعه لحذف المنشور.

روج ميلي في البداية لعملة “ليبرا” (LIBRA)، في وقت متأخر من يوم الجمعة، في منشور على منصة “إكس”، قائلاً إن الأموال التي سيتم جمعها ستذهب لمساعدة الشركات الصغيرة والمتوسطة في الأرجنتين، وأكد أن المشروع يديره بشكل شخصي. وفي رسالة نصية، أضاف أنه لن يجني أي فائدة مالية شخصية من المشروع.

يبدو أن اسم الرمز يشير إلى حزب ميلي السياسي، “لا ليبرتاد أفانزا” (La Libertad Avanza)، أو إلى جذوره الليبرالية كخبير اقتصادي. أخبر ميلي “بلومبرغ” أنه التقى بالشركة التي تقف وراء العملة، “كي أي بي بروتوكول” (KIP Protocol)، قبل أشهر. ويتضمن موقع الشركة على الإنترنت منشوراً لمدونة يعرض صورة أخذها المؤسس المشارك مع الرئيس الأرجنتيني وهما يرفعان إبهامهما بتاريخ 20 أكتوبر.

قلق مجتمعي

شعر الأرجنتينيون على الفور بالذعر بشأن ما إذا كانت وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالرئيس قد تعرضت للاختراق، أو ما إذا كان ميلي نفسه قد تعرض للخداع من قبل محتالين في مجال العملات الرقمية.

حذرت ملاحظات المجتمع المنشورة على “إكس”، منصة التواصل الاجتماعي المملوكة لحليف ميلي إيلون ماسك، الناس من العملة المشفرة. تنتشر عمليات الاحتيال في مجال العملات الرقمية، والتي غالباً ما يطلق عليها “سحب البساط” (rug pulls)، على وسائل التواصل الاجتماعي.

حذف ميلي منشوره الأول بعد خمس ساعات، قائلاً إنه “لم يكن على علم بتفاصيل المشروع، وبعد أن علمت بها قررت عدم الاستمرار في نشر محتوى المنشور”.

تأثيرات معاكسة

على الرغم من كونه أحد الشخصيات المفضلة لدى وول ستريت، فقد تعثر ميلي حتى الآن في جذب الاستثمار الأجنبي إلى الأرجنتين حتى مع نجاح حكومته في مكافحة التضخم وإقرار إصلاحات مواتية للأعمال. ولم يستطع ميلي حتى الآن تفكيك الضوابط المعقدة على العملة التي ورثتها إدارته قبل أكثر من عام، رغم أن اقتصاد الأرجنتين من المتوقع أن ينمو مرة أخرى في عام 2025 بعد عامين من الركود المؤلم.

حتى قبل دراما العملة الرمزية يوم الجمعة، كانت التأثيرات المعاكسة تتراكم في بوينس آيرس. فمن المتوقع أن تضرب التعريفات الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب الأرجنتين بشكل غير متناسب، في وقت تعمل “نيسان” على خفض إنتاج السيارات، وتغادر “مرسيدس بنز” البلاد بعد أكثر من 70 عاماً. كذلك، يواجه نهر ريو بارانا، شريان الحياة الاقتصادي والذي يحمل معظم صادرات البلاد الزراعية، انتكاسة بعد أن ألغت حكومة ميلي مزاداً لحفره بشكل أعمق بعد تلقي عرض واحد فقط، بينما تكافح السفن للإبحار في المياه الضيقة.

اختتم ميلي منشوره الأولي الذي كان يروج للعملة المشفرة بقوله “العالم يريد الاستثمار في الأرجنتين”، ووقع عليه بشعاره المميز “عاشت الحرية، اللعنة”.

[adsforwp id="60211"]
[adsforwp id="60211"]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى