عملاق مالي يدخل عالم العملات المشفرة
أطلقت شركة ستاندرد تشارترد “Standard Chartered” (ستان تشارت – StanChart)، للخدمات المصرفية والمالية متعددة الجنسيات والتي تتخذ من المملكة المتحدة مقراً لها، شراكة تبادل العملات المشفرة وفقاً لما أفادت به التقارير.
وبحسب وكالة “رويترز” فإن ستان تشارت أبرمت الأربعاء 2 يونيو/ حزيران شراكة مع مجموعة بي سي للتكنولوجيا BC” “Technology ، المدرجة في بورصة هونغ كونغ، لإطلاق منصة للسوق المؤسسيية في المملكة والمتحدة وأوروبا.
ستاندرد تشارترد: التشفير وجد ليبقى
ولطالما لمس البنك الاهتمام في مجال العملات المشفرة منذ فترة طويلة، وتأتي أخبار الإطلاق بعد جهود مختلفة لدخول مجال تداول العملات المشفرة.
وسيتولى “SC Ventures”،وهو قسم الابداع والتجديد في البنك، إدارة المشروع مع عدم وجود موعد نهائي لبدء الأنشطة في الوقت الراهن.
وقال أليكس مانسون، مدير “SC Vntures” لرويترز :”لدينا إيمان قوي بأن الأصول الرقمية موجودة لتبقى وستعتمدها السوق المؤسسية كفئة أصول وثيقة الصلة” .
وبهذه الشراكة تصبح ستان تشارت أحدث لاعب مالي رئيسي يهتم بتداول العملات المشفرة. وجاء التوقيت بعد أن فقدت بيتكوين 50% من قيمتها بالدولار الأمريكي الرقمي، مع هبوط غالبية العملات البديلة معها.
وكان بنك اتش اس بي سي “HSBC”، عملاق الخدمات المصرفية ، قد أعلن في وقت سابق أنه غير مهتم بدخول مجال العملات الرقمية، رغم سعي بعض المنافسين لإغراء العملاء المؤسسين بعروضهم الداخلية. ومن المتوقع أن تفتح البنوك الوطنية في الولايات المتحدة تداول بتكوين بحلول نهاية العام.
محاولة للحاق بركب التطور:
وذكرت صحيفة “UKTN” أن الخبراء يعتقدون أنه في نهاية المطاف (إذا كان ) وليس (متى) عندما يتعلق الأمر بالتداعيات المالية الضمنية.
وأوضح رافائيل بولانسكي، العضو المنتدب لشركة بويريس شتوتغارت ديجيتال فينتشرز “GmbH”، لصحيفة “UKTN” الأسبوع الماضي أن حفظ العملات المشفرة سيشهد اهتماماً مستمراً من البنوك التقليدية.
وتابع “نتوقع الكثير من التحركات الاستراتيجية في السوق حيث ستستثمر البنوك التقليدية في أمناء حفظ العملات المشفرة بدلاً من إنشاء حلولها الخاصة”.
وكانت ستان تشارت قد أطلقت في نهاية عام 2020 شركة زوديا “Zodia” لحفط العملات المشفرة. وقال مانسن في بيان صحفي خلال ذلك الوقت :”تتمثل مهمة زوديا في أن تكون “قوة من أجل الخير” في رفع معايير الصناعة للأصول الرقمية بطريقة مستدامة وآمنة ومسؤولة”.