عائلة مؤسس FTX هدفا للمضايقات والتهديدات، فما الذي جرى؟
قال محامو الرئيس التنفيذي السابق لمنصة FTX سام بانكمان فرايد إن ثلاثة رجال قاموا بقيادة سيارتهم إلى حاجز معدني خارج منزل والديه في كاليفورنيا.
وبحسب ما صرحت به عائلة الرئيس التنفيذي السابق لشركة FTX مؤخرا فقد أصبحت هدفا “للتدقيق الإعلامي المكثف والمضايقات”، ووصل الأمر حد التهديدات الجسدية.
الحادث الأمني
وكان الانهيار الهائل لـ FTX قد تسبب في خسائر تقدر بمليارات الدولارات للعديد من المستثمرين وتحول سام فرايد إلى واحد من أكثر الشخصيات شهرة في مجال العملات المشفرة.
ووجهت السلطات الأمريكية تهما لسام فرايد، البالغ من العمر 30 عاما، مدعية أنه الجاني الأساسي وراء الانهيار، إضافة لتهم بارتكاب العديد من الجرائم مثل غسيل الأموال والاحتيال.
ويبدو أن موجة الانتقادات انتشرت بين المستثمرين المتأثرين، حيث ألقى الكثير منهم باللوم على سام وحملوه مسؤولية انهيار المنصة المفاجئ.
وفي تفاصيل الحادث الأمني، كشف محامو سام فرايد مؤخرا أن ثلاثة أفراد صدموا سيارتهم بحاجز منزله الحالي وقالوا لضابط الأمن المكلف بالحراسة: ” لن تكون قادرا على إبعادنا”.
ثم عاد الأشخاص الثلاثة إلى السيارة وابتعدوا دون أن يتم التعرف عليهم. كما لم يتمكن ضابط الأمن الذي يحرس المنزل في بالو ألتو من تسجيل لوحة ترخيص السيارة.
ووقع الحادث بعد ما يقرب من شهر من سماح قاضٍ اتحادي في نيويورك لسام فرايد بالعيش في منزل والديه بسند قياسي قيمته 250 مليون دولار.
وكان سام قد أمضى قبل ذلك أسبوعا في سجن فوكس هيل في جزر الباهاما، وقد حددت المحكمة يوم 2 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جلسة للمحاكمة لتحديد ما إذا كان سام فرايد قد لعب دورا في انهيار FTX والنطق بحكم نهائي.
وكشف المحامون في وقت سابق من هذا الشهر أن والدا سام، باربرا فرايد وجوزيف بانكمان، قد تلقيا العديد “من رسائل التهديد، بما في ذلك الرسائل التي تعبر عن الرغبة في تعرضهما لأذى جسدي”.
من الذي سمح بالسندات؟
إلا أن الأمر الذي أثار الكثير من الجدل في مجتمع العملات المشفرة كان السند الذي بلغت قيمته 250 مليون دولار والذي مكّن سام فرايد من انتظار محاكمته في منزل والديه.
وفي هذا الصدد، حثت وسائل الإعلام الرائدة، بما في ذلك بلومبرغ و CNBC والفايناشينال تايمز وواشنطن بوست وغيرها، القاضي المشرف على القضية على الكشف عن أسماء الأشخاص الذين سمحوا بذلك.
لكن محامو سام فرايد رفضوا تقديم تفاصيل حول الطلب، موضحين أن هناك احتمال كبير أن يتعرض هؤلاء الضامنون لمضايقات مماثلة مثل تلك التي تعرض لهل والدا سام في حال أصبحت ملفاتهم الشخصية معروفة للعامة.
وأوضح المحامون: “نظرا للشهرة الواسعة لهذه القضية والاهتمام الإعلامي الاستثنائي الذي تتلقاه، فمن المحتمل افتراض أن الكفلاء من غير الوالدين سيواجهون مخاوف كبيرة تتعلق بالخصوصية والسلامة إذا تم الكشف عن هوياتهم”.
ولم يتخذ المدعون بعد أي خطوات للوفاء باستئناف وسائل الإعلام.