صعود الذهب والبيتكوين: هل نرى تحولاً في احتياطيات العالم؟

في ظل التحولات الاقتصادية العالمية، يشهد الذهب إقبالاً متزايداً كعملة احتياطية عالمية، مدفوعاً بجهود الدول الكبرى (مثل دول مجموعة البريكس بقيادة الصين وروسيا) للتخلص من هيمنة الدولار الأمريكي.
وقد أدى هذا التوجه إلى ارتفاع حصة الذهب كاحتياطي عالمي إلى 24% في الربع الأول من عام 2025، وهو أعلى مستوى له منذ 30 عاماً، كما تجاوز اليورو ليصبح ثاني أكبر أصل احتياطي في عام 2024. وقد عززت الرقمنة، خاصة من خلال تقنية البلوك تشين، هذا التوجه، حيث بلغت قيمة الذهب المرمز حوالي 2.59 مليار دولار.
يطرح هذا التطور تساؤلاً مهماً: هل يمكن للبيتكوين أن يسير على خطى الذهب؟
يُنظر إلى البيتكوين على أنه “الذهب الرقمي” من قبل البنوك المركزية والمستثمرين المؤسسيين، وقد أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إلى دوره كأداة تحوط ضد التضخم.
كما يرى محللو JPMorgan أن البيتكوين مقوم بأقل من قيمته مقارنة بالذهب، وقد حددوا سعراً مستهدفاً على المدى المتوسط بـ 126 ألف دولار، ويتوقعون أن يكون مدفوعاً بتبني الشركات لاستراتيجيات احتياطيات البيتكوين.
في الختام، فإن ندرة البيتكوين وفائدته الواقعية في المدفوعات، بالإضافة إلى التوقع بتبنيه من قبل المزيد من الدول كجزء من احتياطياتها الاستراتيجية، ستزيد من حصته كعملة احتياطية عالمية بشكل طبيعي.