شركة عملاقة لتعدين البيتكوين تسترد رسوما قياسية لإحدى المعاملات: إليك ما حدث
تصدرت مجموعة تعدين البيتكوين أنتبول AntPool عناوين الأخبار من خلال الموافقة على استرداد رسوم معاملات قياسية بقيمة 3 ملايين دولار. وجاء القرار مقرونا بشرط التحقق من هوية المالك قبل 10 ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
ويأتي هذا القرار بعد الدفع العرضي لرسوم ضخمة قدرها 83.65 بيتكوين (3.1 مليون دولار)،حيث كان المستخدم الذي ارتكب الخطأ يحاول إرسال معاملة بقيمة 55.77 بيتكوين.
إعادة رسوم بيتكوين بقيمة 3 ملايين دولار
ويمثل الحادث، الذي يتضمن تحويل الأموال في الكتلة 818,087، رقما قياسيا جديدا لأكبر رسوم بالدولار الأمريكي لمعاملة بيتكوين واحدة.
واتخذ الوضع منعطفا عندما ادعى مستخدم يُدعى “83_5BTC” أنه ضحية هذه الرسوم الباهظة، وذكر أن ذلك كان بسبب اختراق محفظته .
وبعد تحويل 139 بيتكوين إلى محفظة باردة جديدة، تم نقل الأموال بسرعة. وهو كا أثار تساؤلات حول شرعية المطالبة وإمكانية قيام المهاجم باستخدام المحفظة المخترقة للتوقيع على إثبات الملكية.
وقد أدى هذا التعقيد إلى اختبار نظام التحكم في المخاطر الخاص بأنتبول مما أدى إلى التجميد المؤقت للرسوم والدعوة للتحقق من الهوية باستخدام أدوات مثل Electrum أو Bitcoin Core.
اقرأ أيضا: ما الفرق بين “ستيكينغ” (Staking) والتعدين؟
حدث شائع
ولا تعد هذه الحادثة هي الأولى من نوعها. ففي سبتمبر/ أيلول الماضي، كانت شركة باكسوس Paxos، وهي شركة تقدم خدمات العملات المشفرة، مسؤولة عن رسوم معاملة بقيمة 20 بيتكوين.
في ذلك الوقت، أكد متحدث باسم باكسوس عملية الدفع الزائد، وعزا ذلك إلى خطأ في عملية تحويل واحدة. وقد تم منذ ذلك الحين تصحيح خطأ “الإصبع السمين” .
وقد أثار الحادث نقاشا واسع النطاق في مجتمع العملات المشفرة، مما دفع تشون وانغ، المؤسس المشارك لـ F2Pool، إلى إجراء استطلاع رأي حول ذلك، معربا عن أسفه للموافقة على استرداد الرسوم. وهو الرأي الذي أكده مطور Cosmos “chjango.cosmos”، حيث اقترح تقسيما بنسبة 50/50 بين باكسوس والقائمين على تعدين الشبكة.
وبشكل عام، تؤكد هذه الحالات على الطبيعة الدقيقة والاهتمام بالتفاصيل المطلوبة في إجراء معاملات العملة المشفرة.
