شركة بلاك روك تبيع مبلغاً مالياً كبيراً من الأوراق المالية الفاسدة
تتعاون شركة بلاك روك أكبر شركة لإدارة العملات الرقمية في العالم مع حكومة الولايات المتحدة لبيع 11 رقما من الأوراق المالية المرتبطة بالبنوك الأمريكية التي فشلت الشهر الماضي.
وسيشمل بيع 114 مليار دولار ما قيمته 27 مليار دولار من الأوراق المالية من بنك سيغنتشر، و87 مليار دولار من بنك سيليكون فالي (SVB).
اقرأ أيضا: كن حذرا.. أشياء يجب أن تعلمها عن محافظ العملات الرقمية
هل تفريغ الأوراق المالية وارد؟
أعلنت المؤسسة الفيدرالية للتأمين على الودائع (FDIC)عن البيع يوم الأربعاء، بعد أكثر من ثلاثة أسابيع من وضع كل من سيغنتشر وSVB في الحراسة القضائية بعد تشغيل الودائع في مارس/ آذار الماضي.
وأوضحت الوكالة قائلة: “تتكون الأوراق المالية بشكل أساسي من الأوراق المالية المدعومة برهن الوكالة، والتزامات الرهن العقاري المضمونة، والأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري التجاري”.
كما قامت مؤسسة التأمين الفيدرالية (FDIC) باستغلال بلاك روك لتنظيم عملية البيع، والتي تهدف إلى أن تكون “تدريجية ومنظمة” حتى لا تزعج السوق، من خلال أخذ السيولة اليومية وظروف التداول في الاعتبار.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يستأجر فيها المنظمون الفيدراليون شركة بلاك روك للحصول على الدعم، إذ بعد الأزمة المالية لعام 2008، قام الاحتياطي الفيدرالي وFDIC باستغلال الشركة لإدارة 130 مليار دولار من الديون المعدومة التي كانت مملوكة لشركة Bear Stearns و merican International Group.
كما لجأ البنك المركزي أيضا إلى بلاك روك للمساعدة في استقرار الاقتصاد في بداية جائحة كوفيد-19 في عام 2020، من خلال الإشراف على بعض برامج شراء الديون، حيث تمتلك بلاك روك عملات رقمية تحت إدارتها بقيمة 10 تريليون دولار، مما يفوق حجم جميع المنافسين بما في ذلك Vanguard Group بمبلغ 7.2 تريليون دولار و Fidelity Investmentsبمبلغ 4.5 تريليون دولار.
إلى جانب ذلك، تتلاقى كل من بلاك روك و Fidelity مع البيتكوين في بعض الإمكانيات، حيث كانت بلاك روك في شراكة سابقة مع كوينبيس لإطلاق صندوق ائتمان البيتكوين، فيما تسمح فيدلتي للمستثمرين بإضافة البيتكوين إلى خطط التقاعد 401.
واقترح لاري فينك، الرئيس التنفيذي لشركة بلاك روك، أن ترميز البلوكتشين يمكن أن يساعد في دفع نظام دفع أكثر كفاءة، طالما يتم تنظيمه بشكل صحيح.
إنقاذ البنوك
وعلى الرغم من إحجام الحكومة عن تسميتها “خطة إنقاذ”، فقد تمت تغطية جميع المودعين في كل من بنك سيليكون فالي وسيغنتشر بالكامل بعد أن أجبر كل منهما على إغلاق أبوابه الشهر الماضي، وكانت طريقة الإنقاذ بحيث لا يتحمل دافعو الضرائب العبء الأكبر من النفقات كما حدث في عام 2008.
وبدأ الذعر حول SVB بعد أن أكدت الشركة خسارة محققة قدرها 2 مليار دولار بعد بيع محفظتها من السندات، مما دفع المستثمرين إلى القلق بشأن ما إذا كانت الشركة قادرة على الوفاء بها، وسرعان ما انتشر هذا القلق إلى البنوك الأخرى، مما أثر في النهاية على البنوك الأوروبية واستدعى العملاق المالي Credit Suisse.