شركات مرتبطة بالعملات المشفرة في الصين تسعى لتوظيف عمال جدد رغم الحظر

قد لا تكون حملات السلطات الصينية الأخيرة ضد حظر التشفير محكمة كفاية لمنع حدوث بعض التجاوزات، إذ أفادت بعض التقارير من المقاطعات الوسطى أن بعض الشركات التي تتعامل بالعملات المشفرة منزلياً لا تزال تقوم بتوظيف عمال جدد.

ووفقاً لصحيفة “China Securities Journal” فإن العديد من الشركات في المدن مثل العاصمة بيجين، بالإضافة إلى شنغهاي وتشانغدو، ما زالت تروج للوظائف التي تبدو مرتبطة بالتشفير على المنصات الرئيسية مثل قسم الوظائف في محرك البحث العملاق بايدو.

وكانت بعض إعلانات التوظيف قد نشرت حديثاً في عطلة نهاية الأسبوع الماضي بعد أن بدأت حملة التصدي الأخيرة. وأكدت الصورأن إحدى الشركات التي تتخذ من هونغ كونغ مقراً لها كانت تبحث عن “مدير عمليات للتجارة العملات الرقمية الخارجية”، بينما تم نشر إعلان آخر لتوظيف “تاجر عقارات رقمية”، إضافة لوظيفة مهندس تعدين تشفير، وإعلان لمنصة تداول تبحث عن متخصص في “الأدوات الرقمية”.

إضافة لذلك تم تقديم الوظائف برواتب مغرية، حيث توفر الوظيفة الواحدة ما يصل إلى 24 ألف دولار شهرياً للمتقدمين ذوي المهارات الإضافية.

وأعطت معظم الشركات الانطباع بأنها شركات ناشئة، على الرغم من أنه قد يكون لديها بعض الداعمين الأقوياء.

وكانت وكالة تدعى”Beijing Coin World Network Technology” قد نشرت عدداً من الوظائف الشاغرة لديها في بكين وتشانغدو. وتأسست الشركة عام 2017 وأفادت وسائل الإعلام المحلية بأن الشركة حصلت على دعم مالي من شركة هيوبي”Huobi” العملاقة لتبادل العملات المشفرة.

وعلى الرغم من عدم ذكر أي من المنشورات الوظائف بشكل مباشر عن الأصول المشفرة، فإن الوظائف كلها “مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بتجارة [العملة المشفرة]” ، وأن العديد من الشركات المختلفة كانت تدعي بأنها شركات مرتبطة ببلوكتشين “blockchain”، وأضافت تقارير أن العديد من تطبيقات الهواتف الذكية ذات الصلة بالتشفير متاحة للتنزيل في أسواق التطبيقات الشائعة.

وأبلغ عشاق العملات المشفرة بأسماء مستعارة بعض القنوات أنهم على الرغم من ذلك على استعداد “للانتظار ورؤية” ما سيحدث بمجرد بدء إصدار سياسات التأمين. وحتى الآن، تم بذل الكثير من الجهود للقضاء على التعدين من قبل السلطات المحلية في محاولة لإرضاء السلطات المركزية بدلاً من أجهزة السلطات التي تتخذ من بكين مقراً لها.

ونُقل عن أحدهم قوله :”ومع ذلك، لدينا بصيص من الأمل. ولكن إذا اتخذت الجهود المستقبلية نوعاً من الإجراءات الصارمة ضد [الوسائط المشفرة والعلاقات العامة] وإصلاح المؤسسات المرتبطة بمجموعات العملات المشفرة، فقد نضطر لأخذ قسط من الراحة”.