يمتلك 10 آلاف مستثمر ثلث جميع عملة البيتكوين المتداولة، بينما 0.1% من المعدنين يتحكمون في قوة شبكتها، وذلك وفق المكتب الوطني الأمريكي للبحوث الاقتصادية (NBER).
وحذر العلماء من أن مثل هذا التوزيع غير المتكافئ للعملة والقوة في العالم يجعل سوق البيتكوين عرضة للخطر.
وقام مؤلفو التقرير بتتبع العناوين التي تمتلك البيتكوين، حيث تبين أن 5.5 مليون عملة تعود إلى وسطاء مثل البورصات، و5 ملايين عملة أخرى بيد 10 آلاف مستثمر، بينما 8.5 مليون عملة تعود إلى أشخاص.
ووفقا للقائمين على التقرير، فإنه من المحتمل أن تكون البيتكوين في أيدي أشخاص محددين بشكل أكبر من ذلك بكثير، كونه من الممكن أن تكون العناوين التي تمكتلك أعدادا ضخمة من البيتكوين تعود لنفس الشخص.
وأضاف التقرير أن الأمر أكثر خطرا في قوة الشبكة، حيث أن 10% من المعدنين يمتلكون 90% من طاقة الشبكة، بينما نصف هاش ريت الشبكة كاملا يقع بيد 50 شخصا فقط (0.1% من إجمالي عدد المعدنين).
وعلى الرغم من الشعبية المتزايدة لعملة البيتكوين، إلا أن نظامها الإيكولوجي لا يزال يهيمن عليه لاعبون كبار، سواء كانوا معدنين أو المالكين الخاصين أو البورصات.
ووفقا للتقرير، فإن هذا التوزيع يجعل الشبكة هدفًا سهلاً للهجمات وذلك حسب خبراء وكالة بلومبرغ. مضيفين أنه على الرغم من أن النظام لا مركزي، إلا أن العديد من المعدنين أو حتى واحد منهم ، يمكنهم التحكم في الشبكة بأكملها بسبب هذا التركيز العالي من عملات البيتكوين والقوة في أيدي مجموعة صغيرة من الأشخاص.
وأردف التقرير ” هذا التركيز يجعل البيتكوين عرضة للمخاطر ويعني ضمنيًا أن معظم الفوائد من اعتمادها الإضافي من المحتمل أن تقع بشكل غير متناسب على مجموعة صغيرة من المشاركين”.
وكشف التقرير أيضا عن تناقض حول انخفاض قوة الشبكة وعدد العملات عند ارتفاع سعر البيتكوين، مما يؤدي إلى ارتفاع عدد عملات البيتكوين في أيدي كبار المستثمرين الذين لا يخشون تقلب العملة، وهذا يعني أن الشبكة معرضة بشكل خاص للهجمات عندما تصبح عملة البيتكوين أرخص.
