سيناتور أمريكي ينتقد إعلانات شركات الأصول المشفرة
لا يبدو أن السيناتور الأمريكي من ولاية أوهايو ورئيس اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ شيرود براون من المعجبين بالعملات المشفرة.
فهذا الأسبوع، وخلال جلسة الاستماع حول العملات المستقرة يوم الثلاثاء، انتقد براون جميع شركات العملات المشفرة التي أعلنت خلال السوبر بول Super Bowl، مباراة البطولة السنوية للرابطة الوطنية لكرة القدم التي تلعب في أوائل فبراير/ شباط، في نهاية الأسبوع الماضي وشدد على أنه “لم يرَ مجلس الاحتياطي الفيدرالي يشتري مطلقا إعلانا تجاريا بملايين الدولارات مقابل الدولار الأمريكي”.
إعلانات العملات المشفرة تركت القليل من الأشياء
وقد جادل رئيس اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ الأمريكي شيرود براون، الديمقراطي عن ولاية أوهايو، بأن الأصول المشفرة “تعرض أموال الأمريكيين التي حصلوا عليها بشق الأنفس للخطر”.
ففي نوفمبر/تشرين الثاني 2021، أرسل براون خطابا إلى مُصدري العملات المستقرة ومنصات تداول العملات الرقمية مثل تيثر وكوينبيس وجيميني، وأوضح أنه قلق بشأن حماية المستثمرين الأمريكيين.
وشدد براون في ذلك الوقت: “لدي مخاوف كبيرة بشأن الشروط غير الموحدة المطبقة على استرداد عملات ثابتة معينة”.
وخلال جلسة الاستماع يوم الثلاثاء، التي أطلق عليها اسم: “دراسة تقرير مجموعة عمل الرئيس حول الأسواق المالية حول العملات المستقرة، وأعرب براون مرة أخرى عن مخاوفه بشأن الأصول المشفرة.
وكانت ملاحظات براون الأولى في جلسة الاستماع موجهة إلى البنك المركزي الأمريكي، حيث أشار إلى أن مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي بحاجة إلى “خفض الأسعار ووضع العمال في المقام الأول”.
وتابع براون إنه إذا كان زملائه قلقين حقا بشأن التضخم، فإنهم “لن يبطئوا هذه العملية” المتمثلة في خفض الأسعار.
ثم ناقش براون إعلانات العملات المشفرة التي شاهدها خلال السوبر بول يوم الأحد الماضي.
فخلال السوبر بول، كان هناك عدد من الإعلانات من شركات العملات المشفرة مثل Crypto.com و FTX وكوينبيس، وصرح براون: “إذا شاهدت سوبر بول يوم الأحد، فقد رأيت إعلانا تلو الآخر لمنتج سمع عنه معظم الأمريكيين، ولكن لا أحد يعرف ماهيته تقريبا. حتى العديد من الأشخاص الذين اشتروها في كثير من الأحيان لا يفهمونها حقا”.
وقال براون إن شركات العملات المشفرة التي تدير الإعلانات التجارية “يائسة للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأمريكيين”.
ورغم ذلك، أصر براون على أن إعلانات الشركات المشفرة “تركت بعض الأشياء”.
وأضاف رئيس اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ: “لم يذكروا الاحتيال والسرقة الصريحة. لم تشر الإعلانات إلى أنه يمكنك أن تخسر الكثير جراء تقلبات أسعار العملات المشفرة الضخمة. لم يخبروك عن الرسوم المرتفعة التي تتكبدها شركات العملات المشفرة. وهم بالتأكيد لم يشرحوا أن أسواق العملات المشفرة تفتقر إلى الحماية الأساسية للمستثمرين والرقابة. قبل بضعة أسابيع فقط، سرق الهكرز أكثر من 300 مليون دولار من استثمارات الأشخاص من منصة العملات المشفرة”.
السوبر بول شهدت 21 إعلانا من شركات الإنترنت الناشئة
وأشار براون أيضا إلى أن البنك المركزي الأمريكي لم ينفق مالا أبدا للإعلان عن الدولار الأمريكي وتساءل عن سبب حاجة الشركات إلى إنفاق الملايين للإعلان.
وتساءل براون: “حقيقة أن هذه الشركات شعرت بالحاجة إلى الإعلان على الإطلاق هي نوع من الهبة حول أحد ادعاءاتها الرئيسية – إذا كان من المفترض بالفعل استخدام هذا كعملة، فلماذا تحتاج إلى شراء الإعلانات؟ لم أشاهد أبدا الاحتياطي الفيدرالي يشتري إعلانا بملايين الدولارات مقابل الدولار الأمريكي”.
وقال رئيس اللجنة المصرفية في مجلس الشيوخ إنه خلال سوبر بول في عام 2000، كان هناك 21 إعلانا مختلفا من شركات الإنترنت الناشئة، وشدد على أن أربعا فقط من هذه الشركات موجودة اليوم.
وقال مازحا عن أسماء العملات المستقرة مثل “نقود الانترنت السحرية” ومصدرها “التعويذة السحرية أبركا دابركا”.
وقال إنه ربما “يجب علينا فقط أن نغلق أعيننا ونثق في أنها مكان آمن لأموالك”. ولا يعتقد براون أن “الأمريكيين العاملين يمكنهم المخاطرة”. وخلص إلى أن جلسة الاستماع التي تعقدها اللجنة بشأن العملات المستقرة ليست الأولى “ولن تكون الأخيرة”.