تمت إضافة بينانس، أكبر بورصة تداول عملات رقمية في العالم، إلى قائمة التحذير للمستثمرين بهيئة النقد السنغافورية (MAS) اليوم.
وتم إدراج منصة بينانس، بدلاً من القسم السنغافوري لها “Binance.sg”، ومن غير الواضح ما إذا كان سيتم تصنيف “Binance.sg” بالمثل.
وتضيف هيئة النقد السنغافورية كيانات إلى القائمة السوداء للمستثمر التي تعتقد أنها “ربما تم تصورها بشكل خاطئ على أنها مرخصة أو منظمة من قب السلطة النقدية. ويدير السلطة النقدية البنك المركزي والمنظم المالي لسنغافورة، ويشرف على السياسة النقدية وكذلك يراقب القطاع المالي للدول.
وفي أغسطس/ آب الماضي، ذكرت السلطة النقدية أن مؤسسة بينانس المسجلة في سنغافورة ، “Binance Asia Services”، غير مرخص حالياً. وأنها قد تقدمت بطلب للحصول على ترخيص، وفي حين كانت الجهة التنظيمية تقوم بمراجعة الطلب، تم تجميد ترخيص المنصة مؤقتاً بموجب قانون خدمات الدفع في سنغافورة حتى يتم “الموافقة على الطلب أو رفضه أو سحبه”، بحسب ما أفاد به المتحدث باسم السلطة النقدية.
في السياق ذاته، قد تكون الإضافة إلى قائمة التحذير بمثابة تذكير بهذه الظروف الموجودة مسبقاً وأنه على الرغم من إيقاف بينانس مؤقتاً، إلا أنه يبقى غير مرخص. وبالنسبة إلى بينانس، فإن هذه الأنباء تأتي وسط هي الأحدث في صراع الشركة المستمر مع المنظمين.
بينانس على الصفيح الساخن
ومع حجم تداول يصل إلى ما يقرب من 30 مليار دولارعلى مدار 24 ساعة، تنتشر المكاتب في جميع أنحاء العالم، والقول بعدم وجود مقر مركزي، لفتت بينانس انتباه العديد من المنظمين.
وفي أماكن أخرى من آسيا، حذرت كل من اليابان وماليزيا من أن بورصة التشفير تعمل في البلد بالرخصة المطلوبة. وأصدرت السلطات في المملكة المتحدة وإيطاليا وهولندا تحذيرات مماثلة.
وذهبت هيئة السلوك المالي (FCA) في المملكة المتحدة إلى حد القول أنها لا تعتبر الشركة “قادرة على الإشراف بشكل فعال. وأضافت أن “هذا يثير قلقاً خاصاً في سياق عضوية الشركة في مجموعة عالمية تقدم منتجات مالية معقدة وعالية المخاطر، والتي تشكل خطراً كبيراً على المستهلكين”. غير أن بينانس لم تتزقف عن العمل وسط هذه المخاوف أيضاً.
وكانت البورصة قد طالبت جميع المستخدمين بإكمال التحقق الشامل من اعرف عميلك (KYC) قبل استخدام خدمات المنصة في 20 أغسطس/ آب الماضي. وهو ما يعني أنه يجب على المستخدمين تزويد منصة التداول بالمعلومات الشخصية بما في ذلك تفاصيل جواز السفر وصورة شخصية.
ويتطلع الرئيس التنفيذي للشركة، تشانغ بينغ تشاو، أيضاً إلى إدراج عام مماثل لإدراج كوينبيس البورصة المنافسة، وفقاً لتقارير صدرت في شهر يوليو/ تموز.
ولا يبدو واضحاً ما إذا كان الخلاف الأخير مع السلطات المالية سيعيق هذه الخطط أم لا.