سامسونغ تستعين بتقنية البلوكتشين لمشروعها الزراعي في مدغشقر
تخطط شركة سامسونغ في أميركا لزراعة مليوني شجرة في مدغشقر بحلول نهاية الربع الأول من عام 2022 في محاولة للمساعدة في عزل ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي ومكافحة تغير المناخ. وستقوم شركة بلوكتشين فيريتري بمراقبة المبادرة لمتابعة ومراقبة عملية إعادة التحريج.
ونظرا لأن الحاجة لمعالجة تغير المناخ باتت أكثر إلحاحا من أي وقت مضى، وبقدر ما تعد الإجراءات الفردية ضرورية لمحاربة الأزمة المستمرة، فقد أصبح من المسلّم به أن الشركات هي التي لديها القدرة على إحداث تغيير حقيقي.
وعلى هذا النحو، يتغير سلوك المستهلك ليعكس الطلب على الممارسات الواعية والمستدامة.
فوفقا لمسح أجرته IPSOS في عام 2019، قام 69٪ من المستهلكين حول العالم بتغيير أنماط استهلاكهم بسبب المخاوف المتزايدة بشأن تغير المناخ. وتُظهر الأبحاث التي أجرتها شركة Deloitte أيضا أن المستهلكين يطالبون بإجراءات مباشرة من العلامات التجارية وقادة الأعمال في هذا الشأن.
ويبدو أن العلامات التجارية تستمع إلى ما يقوله المستهلكون وتتخذ إجراءات فردية لتصبح أكثر استدامة أو تعمل على تحسين تحديات عالمية محددة.
فقد أصبحت تعويضات الكربون، على سبيل المثال، كلمات طنانة شائعة في استدامة الشركات. حيث تدعي الشركات إما أنها تقلل من انبعاثات الكربون، أو، كما تفعل سامسونج، تقدم خطة عمل “لتعويض” انبعاثات الكربون، غالبا من خلال غرس الأشجار.
ومع ذلك، فإن قياس كمية ثاني أكسيد الكربون التي تم التقاطها من خلال الأشجار هو مفهوم مجرد. وهي عملية معقدة لقياس ممارسات تعويض الكربون، والتي غالبا ما تؤدي إلى الغسل الأخضر.
وهنا يأتي دور تقنية بلوكتشين.إذ تسهل التقنية تتبع تطور المشروع للتأكد من أنه يتبع الإجراء ويساعد في قياس التأثير الكلي للمبادرة.
وتهدف خطة سامسونج إلى استعادة 200 هكتار من الأراضي وعزل أكثر من مليار رطل من ثاني أكسيد الكربون في غضون 25 عاما.
وتقدم منصة فيريتري Veritree دعمها لشركة سامسونج في جمع البيانات على المستوى الميداني، وإدارة مواقع الغرس والأشجار، ومراقبة تأثير المشروع.
وستبدأ عملية جمع البيانات من لحظة غرس الأشجار وهو ما سيمنح المستهلكين مزيدا من الشفافية في العملية برمتها.
وقال ديريك إمسلي، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة فيريتري: “إعادة التحريج هي إحدى أفضل الطرق لمكافحة تغير المناخ، من خلال التعاون مع العلامات التجارية الواعية بالبيئة مثل سامسونج التي تهدف إلى تحقيق الخير لكوكبنا بدلا من تقليل الضرر، يمكن أن يكون لها بيانات دقيقة على مستوى الأرض حول تأثير زراعة الأشجار”.
وأضاف أن “مهمتنا هي تبسيط دمج الحلول القائمة على الطبيعة في أي نموذج أعمال ونحن متحمسون لشراكتنا الاستراتيجية مع سامسونج”.
وفي الوقت نفسه، ونظرا لأن أرصدة الكربون أصبحت أكثر شيوعا ومع إثبات كفاءة وقدرة تقنية بلوكتشين على تتبعها، فإن تحالف InterWork Alliance – IWA، بما في ذلك شركة تكنولوجيا المعلومات أكسنتشر Accenture وغيرها، تعمل على تطوير معايير بلوكتشين لهذه المسألة.
كما تقوم شركة IBM بتطوير الطرح بلوكتشين بالعملات وللحصول على شهادات الطاقة المتجددة.
وفيما يتعلق بتتبع احتجاز ثاني أكسيد الكربون تستخدم شركة ميتسوبيشي تقنية بلوكتشين لتتبع التقاطه وإعادة استخدامه.
