روسيا تستعد لتقنين العملات الرقمية ووزير الصناعة والتجارة يفجر مفاجأة
أعلن رئيس وزارة الصناعة والتجارة، دينيس مانتوروف، أن تقنين العملة المشفرة في البلاد هي مسألة وقت فقط، حيث يعمل البنك المركزي والحكومة على مسألة تنظيمها.
روسيا تتجه إلى تقنين العملات الرقمية
وقال مانتوروف للصحفيين “أعتقد ذلك (ردا على سؤال حول تقنين العملات الرقمية في البلاد واستخدامها كوسيلة للدفع)”، مضيفا أن السؤال الأهم “متى سيحدث ذلك وكيف؟”.
أشار مانتوروف إلى أن الحكومة والبنك المركزي يشاركون بنشاط في تنظيم العملات المشفرة “لكن الجميع يميلون إلى فهم أن هذا هو الاتجاه السائد مع الوقت، وعاجلاً أم آجلاً، بشكل أو بآخر، سيتم تنفيذ ذلك”.
ويشار إلى أن البنك المركزي الروسي اقترح، في 20 يناير الماضي، فرض حظر على تداول وتعدين العملات المشفرة، وكذلك على تنظيمها في البلاد.
ووفقا له، فإن العملات الرقمية المشفرة تُستخدم بشكل أساسي لتجنب متطلبات مكافحة غسيل الأموال أو لتمويل الإرهاب.
بينما لم توافق وزارة المالية الروسية وجهة نظر البنك المركزي، وقدمت مشروع قانون يتضمن تقنين العملات الرقمية وجعل جميع المعاملات ن خلال البنوك الروسية ، لتحديد حاملي محافظ العملات المشفرة وتقسيم العملاء إلى مستثمرين مؤهلين وغير مؤهلين. ومع ذلك، دعمت الوزارة البنك المركزي بأنه لا يمكن استخدام العملة المشفرة كوسيلة للدفع.
وبعدها دعا الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، البنك المركزي والحكومة إلى التوصل إلى توافق في الآراء بشأن تنظيم العملات المشفرة.
وفي 16 فبراير، اعترف وزير المالية، أنطون سيلوانوف، بأن الوزارة فشلت في ذلك الوقت في التوصل إلى اتفاق مع البنك المركزي.
تأييد لقانون جعل العملات الرقمية كوسيلة دفع في روسيا
وفي مارس، قدم النائب أنطون جوريلكين حزمة من المقترحات لتنظيم العملات المشفرة. من بينها توفير الحوافز الضريبية وتدابير الدعم الحكومية لمشاريع البنية التحتية والشركات المصنعة للأجهزة والبرامج، وإمكانية التحويل المجاني للعملات المشفرة إلى روبل، ونظام ضرائب تفضيلية للعملات المشفرة.
وأيد مانتوروف حزمة المقترحات. ومع ذلك، يعتقد البنك المركزي أن الاستحواذ الهائل على العملات المشفرة سيؤدي حتمًا إلى استخدامها كوسيلة للدفع وقد يحل محل الروبل (وهو أمر غير مرغوب به للبنك المركزي).
