رغم العقوبات الغربية.. مجموعات روسية تتمكن من جمع تبرعات بالعملات المشفرة
أكدت دراسة نشرت حديثا أن مجموعات جمع التبرعات العسكرية الروسية قد نجحت في جمع ملايين الدولارات من العملات المشفرة على الرغم من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة ودول أخرى.
وتأتي الدراسة بعد مرور أكثر من عام على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
تبرعات العملات المشفرة تصل لروسيا رغم العقوبات
وبينما يبدو أن مجموعات المشتريات العسكرية الروسية قد جمعت حوالي 4.2 مليون دولار، وهو أقل نسبيا من أكثر من 212 مليون دولار التي نجحت أوكرانيا في جمعها من خلال التبرعات، فقد اكتشف البحث الذي أجرته شركة تحليلات البلوكتشين Elliptic أن المجموعة الروسية جمعت ما يصل إلى 20 مليون دولار من العملات المشفرة.
وقامت Elliptic بأبحاثها حول الموضوع بعد أن حدد حلفاء الناتو قائمة عقوبات جديدة شملت ممولين روس. وأظهر تحليل أدق أن نصف الأموال المتبرع بها جاءت من خلال مؤسسات وشركات خاضعة لعقوبات أمريكية.
وتم تتبع أكثر من 80 ٪ من الأموال من الكيانات الموالية لروسيا الخاضعة للعقوبات إلى منصات العملات المشفرة المركزية، مما يدل على أنها كانت الوجهة الأكثر شيوعا للأصول.
وإلى جانب المنصات المركزية، شاركت الكيانات أيضا في بروتوكولات التمويل اللامركزي (DeFi)، بما في ذلك الجسور عبر السلاسل، وخدمات الرموز غير القابلة للاستبدال (NFT)، والتبادلات اللامركزية (DEXs).
ومن بين الكيانات الخاضعة للعقوبات أفراد وجماعات تبنت العملات المشفرة لأسباب مختلفة.
حيث يرى البعض الأصول الرقمية كمصدر لجمع الأموال، فيما يراها البعض الآخر كحافز. فعلى سبيل المثال، روج ألكسندر جوتشكوفسكي، المدرج ضمن قائمة العقوبات من قبل الولايات المتحدة، بشدة لمشروع Terricon NFT الذي يهدف إلى جمع الأموال للجهود الحربية الروسية. ومع ذلك، حذف NFT marketplace OpenSea المجموعة قبل أن يتمكن من جمع أي أموال.
اقرأ أيضا: ما هي العملات الرقمية المستقرة “Stablecoin”؟
من ناحية أخرى، كشف مسؤولون كبار في جمهورية دونيتسك الشعبية أنهم يكافئون الأفراد الذين يقدمون المعلومات الاستخبارية حول المواقع العسكرية الأوكرانية بعملة البيتكوين.
كما اقترحت فرقة العمل الروسية روسيش، الخاضعة أيضا للعقوبات التي أقرتها الولايات المتحدة، أن يقوم أنصارها بدفن الجنود الأوكرانيين القتلى ويطلبون البيتكوين من عائلاتهم مقابل الحصول على معلومات حول مكان جثثهم.
تزايد مخاطر العقوبات
وبينما كثفت أنظمة العقوبات العالمية مواقفها ضد الأفراد والكيانات الموالية لروسيا الذين يجمعون الأموال للحصول على معدات عسكرية، فقد أصدرت الجماعات الإنسانية المفترضة محافظ تبرعات مشفرة، مما يكشف عن تعرض أفراد خاضعين للعقوبات.
أحد تلك الكيانات هي لبعثة الإنسانية الروسية (ROM)، التي تطلب التبرعات بالعملة المشفرة من خلال محافظ المقاتل الروسي إيفجيني بودوبني، الذي يخضع لعقوبات من المملكة المتحدة وكندا وأستراليا وأوكرانيا.
واورد تقرير Elliptic أن بودوبني تتلقى أموالا من منصات تم فرض عقوبات عليها وتصنيفها على أنها إرهابية، مثل أسواق الشبكة المظلمة هيدرا Hydra وشكاف Shkaf ومنصة غارانتيكس Garantex ومنصة بيتزالتو Bitzlato.
وتؤكد حركة الأموال على مخاطر العقوبات المتزايدة على خدمات العملات المشفرة والحاجة إلى أنظمة امتثال فعالة في القطاع الناشئ.