رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي لا يرى أي فائدة من البيتكوين

يبدو أن نيل كاشكاري، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، لم يغير موقفه حول العملات المشفرة بحسب ما أظهرت تعليقاته يوم أمس، وهو المعروف بتاريخه في الإدلاء بملاحظات سامة حول العملات المشفرة.

ففي حديثه لبرنامج “حدث في مونتانا” يوم أمس الثلاثاء، أقر كاشكاري بأنه “كان أكثر تفاؤلاً بشأن البيتكوين قبل خمس أو ست سنوات”. إلا أنه حالياً يقول أن ما شاهده في عالم العملات الرقمية “هو 95% احتيال وضجيج وضوضاء وارتباك.”

غالباً ما يُنظر إلى بيتكوين على أنها وسيلة للتحوط ضد التضخم وطريقة لإلغاء الاشتراك في النظام المؤسسي التقليدي، والذي يدعي العديد من مؤيدي العملات المشفرة بأنه “قمعي للغاية وفاسد وعفا عليه الزمن”.

البيتكوين لا يتطابق مع الدولار

ويعتقد كاشكاري أن الدولار الأمريكي أكثر قيمة من البيتكوين لأن الحكومة تحتكر طباعة النقود. “إذا ذهبت إلى القبو الخاص بك وأردت إنتاج عملتك الخاصة، فسوف تطرق الخدمة السرية بابك. لا يوجد عائق أمام إنشاء عملات البيتكوين الخاصة بك [و] هناك الآلاف من العملات المشفرة المهملة التي يتم إنشاؤها”.

وأضاف أن بعض هذه العملات “هي عمليات احتيال كاملة ومخططات بونزي” التي تجذب المستثمرين فقط لمؤسسي المشاريع لنهبها.

وتابع كاشكاري إنه حاول بالفعل فهم المشاكل التي تحاول البيتكوين والعملات المشفرة الأخرى حلها، لكن “لا يمكن لأحد أن يوضح ماهية المشكلة الفعلية”.

وأردف “يقول بعض الأشخاص إننا لا نريد أن تكون بلادنا فنزويلا أخرى. لكن لم أر أي حالة استخدام تحلها بيتكوين بخلاف تمويل الأنشطة غير المشروعة مثل المخدرات…”

وليست هذه هي المرة الأولى التي ينتقد فيها رئيس الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس بيتكوين. ففي فبراير 2020، وصف كاشكاري العملة المشفرة بأنها “حاوية قمامة عملاقة” سلبت الناس مقابل عشرات المليارات من الدولارات، بينما امتدح هيئات الرقابة المالية الأمريكية مثل لجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC)”لدورها في اتخاذ إجراءات صارمة ضد هذا الأمر”.