دينا سمعان رائدة الأعمال ومؤسِّسة بورصة CoinMENA
على الرغم من المفاهيم الخاطئة حول العملات المشفرة والمسائل التنظيمية والجهود المتضافرة لخنق نمو العملة المشفرة، تواصل صناعة العملات المشفرة قبولها في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا مع مرور الوقت.
فعندما احتاجت المنطقة إلى بورصة آمنة ومحكومة جيدا وداخلية وخاضعة للتنظيم الكامل تتيح للمستثمرين الإيداع والتداول والسحب بعملاتهم النقدية المحلية بطريقة سلسة وبأسعار معقولة وبسيطة، انضم مؤسسو CoinMENA في عام 2019 لإنشاء بورصة منظمة بالكامل بهدف تلبية احتياجات العملة المشفرة في المنطقة بشكل أفضل.
أسست دينا سمعان، بالاستفادة من سنوات خبرتها وفهمها لما يبحث عنه المستثمرون الإقليميون، CoinMENA إلى جانب شركائها بهدف أن تصبح بورصة العملات المشفرة الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
تعتبر دينا رائدة أعمال حقيقية ومتحمسة للأصول المشفرة والأسواق المالية. فقد تعمقت كثيرا في الأصول الرقمية والعملات المشفرة وصناعة البلوكتشين خلال السنوات الماضية. كما أنها مواكبة لجميع التطورات الأخيرة، حيث عملت في العديد من الشركات الناشئة والعديد من المشاريع داخل الصناعة.
إضافة لذلك، كانت من أوائل الذين قدموا الوصول إلى الأصول المشفرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إضافة لدورها في تثقيف الأفراد والمؤسسات المهتمين بالاستثمار في هذه الصناعة والمشاركة في هذا الاقتصاد الرقمي الجديد الناشئ.
نورد هنا نص المقابلة التي أجراها فريق رائدات الأعمال من النساء مع مؤسِّسة CoinMENA دينا سمعان.
أعطنا لمحة عامة عن CoinMENA، وما هي بعض الميزات المهمة حول خبرتك كقائد أعمال عالمي؟
CoinMENA هي بورصة أصول مشفرة داخلية يقع مقرها الرئيسي في مملكة البحرين ومرخصة بالكامل من قبل مصرف البحرين المركزي CBB.
تم إنشاء CoinMENA في البحرين من أجل المنطقة، وهي تقدم خدماتها حاليا للمستثمرين في خمس دول هي البحرين والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية والكويت وسلطنة عمان.
تتيح البورصة حاليا فرصة تداول وإيداع وسحب 13 عملة مشفرة من العملات الرائدة وهي البيتكوين والإثيريوم والريبل زلايتكوين وبيتكوين كاش وتشين لينك وفانتوم وتشيليز ويوني سواب، بالإضافة إلى USD Coin و Compound و FTX Token.
ويمكن للمستثمرين الإيداع والتداول والسحب بعملتهم المحلية مما يوفر لهم وصولا سهلا ومريحا إلى العملات المشفرة.
بالإضافة إلى ذلك، تقدم المنصة دعما للعملاء باللغتين العربية والإنجليزية على مدار الساعة.
وبالتعاون مع شركائنا المؤسسين، أنشأنا واحدة من بورصات العملات المشفرة الوحيدة المنظمة تماما على مستوى العالم للاستفادة من خبرتنا العميقة في بناء البلوكتشين والتمويل اللامركزي ومنصات تداول العملات المشفرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وعلى مستوى العالم. حيث تعد صناعة العملات المشفرة صناعة جديدة نسبيا ورائدة، وتتطلب القدرة على تحقيق تقدم مع المنظمين والمؤسسات المالية والمستثمرين وبناء الوعي والتفاني والمثابرة والقيادة القوية.
حدثينا عن رحلتك التعليمية المبكرة وخبراتك السابقة في الصناعة التي تتواجد دائما على طاولة المفاوضات.
تخرجت من جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا بدرجة البكالوريوس في إدارة الأعمال والإدارة. وعملت في مجال العقارات مع التركيز على بناء وإدارة محفظة عائلتي.
كنت شغوفة بتطوير المؤسسات، سواء بتأسيسها أو تنميتها. في عام 2015، كنت جزءا من الفريق المؤسس الذي بنى أول بورصة عملات رقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وفي عام 2019، ومن خلال الفهم العميق للاحتياجات والثغرات الإقليمية، أنشأنا CoinMENA بهدف أن نصبح منصة تداول العملات المشفرة الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
ما الذي دفعك لتأسيس CoinMENA؟ وأخبرينا عن الأدوار والمسؤوليات المختلفة التي تتحمليها حاليا في CoinMENA، وما هي فلسفتك في القيادة؟
مع كل الخبرة المكتسبة على مر السنين وإدراك ما يبحث عنه المستثمرون الإقليميون، تعاون مؤسسو CoinMENA لبناء بورصة منظمة بالكامل في عام 2019 بهدف خدمة احتياجات العملات المشفرة الإقليمية بشكل أفضل. فقد كانت المنطقة بحاجة إلى بورصة آمنة ومحكومة جيدا وداخلية وخاضعة للتنظيم الكامل توفر للمستثمرين الفرصة للإيداع والتداول والسحب بعملاتهم الورقية المحلية بطريقة سلسة وبأسعار معقولة وبسيطة.
كما حرصت CoinMENA على أن تكون عملياتها التجارية متوافقة مع الشريعة الإسلامية حيث كان من المهم استيعاب جميع المستثمرين الإقليميين بما في ذلك المستثمرون المدركون للشريعة الإسلامية، حيث لا يتم استخدام الرافعة المالية أو التداول بالهامش في البورصة.
إن إدارة بورصة عملات مشفرة منظمة تستلزم ارتداء العديد من القبعات وتحمل العديد من المسؤوليات. وتشمل هذه إدارة العمليات اليومية، والاتصال بالجهة التنظيمية، وإدارة علاقات العملاء، والتكنولوجيا، وفرق الامتثال.
وفي مثل هذه الصناعة سريعة الخطى وذات المتطلبات العديدة، من الضروري تمكين الأشخاص وتحفيزهم وتحديهم وتزويدهم بمنصة للعمل والنمو وتحمل المسؤولية.
لقد تغيرت بيئة العمل العالمية بشكل كبير نتيجة لجائحة كورونا، وبالتالي فإن الذكاء والسرعة والمرونة هو المفتاح لضمان النمو والنجاح.
ما هي بعض التحديات التجارية الأكثر أهمية التي كان عليك مواجهتها كسيدة أعمال في قطاع العملات المشفرة؟ وكيف تتغلبين بنجاح على هذه التحديات لدفع عجلة النمو داخل المنظمة؟
عندما تعمل في صناعة جديدة وقادمة غالبا ما يُساء فهمها أو تبدو مخيفة، تظهر التحديات. ويمثل التعامل مع المنظمين وكيفية التنقل عبر الولايات القضائية المختلفة في غياب الأطر التنظيمية على مستوى الدولة أحد التحديات الرئيسية.
,يقترن ذلك بالتفاعل مع المؤسسات المالية المختلفة والتأكد من بناء الوعي والثقة مع كل من المنظمين والمؤسسات المالية، وأيضا على مستوى المستثمر الفردي. ففي فضاء يتطور بسرعة، من الضروري أن توازن بين احتياجات المستثمرين واحتياجات المنظمين.
وفي ضوء هذه التحديات، من المهم أن يكون لديك استراتيجية واسعة ومستمرة للتوعية على المستويين الفردي والمؤسسي، وتعديل هذه الاستراتيجية وفقا لتطور الصناعة، وهذا يقترن باستراتيجية نمو متطورة.
كيف تحافظين على مواكبتك للتطورات التي تحدث في الصناعة؟ وما هي النصيحة التي تقدمينها للسيدات اللواتي يطمحن إلى أن يصبحن قائدات أو رائدات أعمال؟
من المهم مواكبة جميع التطورات الرئيسية باستمرار، إنها عملية تعلم لا تنتهي أبدا. وفي فضاء يتغير بشكل يومي، لا يوجد خيار آخر سوى التأكد من أنك على اطلاع جيد ومتوافق مع هذه التغييرات.
وبغض النظر عن ماهية التحدي، يجب أن نقوم بالإحاطة به وفهمه وأن نكون مؤمنين بأنه يمكننا التغلب عليه. ضع لنفسك دائما هدفا طموحا ولا تحد نفسك أو ما يمكنك تحقيقه.
لا تخف من طلب الدعم والمشورة من الأشخاص الذين يمكنهم إرشادك وتوجيهك. ولا تتوقف أبدا عن التعلم واسع دائما إلى تحسين نفسك. فمع المستويات الصحيحة من التفاني والمثابرة والاجتهاد، يمكنك تحقيق كل ما تفكر فيه.