دعوات لإقالة رئيس لجنة الأوراق المالية بعد خسارته الثانية أمام منصات العملات المشفرة

يبدو أن الأمور باتت أكثر تعقيدا بالنسبة للجنة الأوراق المالية والبورصات بعد خسارتها الثانية أمام منصات العملات المشفرة.

فبعد قرار المحكمة الرئيسية الثاني ضد الهيئة التنظيمية المالية الفيدرالية، جدد السيناتور الأمريكي وارن ديفيدسون دعوته لإقالة رئيس لجنة الأوراق المالية والبورصة، غاري جينسلر، بعد انتقادات وجهها ديفيدسون لجينسلر في 30 أغسطس/ بسبب تصرفاته تجاه صناعة الأصول الرقمية.

انتقادات للجنة الأوراق المالية بعد الخسارة الثانية

وقال ديفيدسون: “المزيد من الأدلة على أن تصرفات غاري جينسلر في هيئة الأوراق المالية والبورصة تعسفية ومتقلبة”، مضيفا هاشتاج #FireGaryGensler .

لكن هذه لم تكن كلمات ديفيدسون الخاصة، بل اقتباسا من حكم المحكمة لشركة Grayscale، والتي نصها: “كان رفض اقتراح Grayscale تعسفيا ومتقلبا لأن اللجنة فشلت في شرح معاملتها المختلفة للمنتجات المماثلة”.

وتعتبر هذه الخسارة الثانية للجنة الأوراق المالية والبورصات برئاسة جينسلر خلال أقل من شهرين. ففي منتصف شهر يوليو/ تموز الماضي، حكمت محكمة محلية أمريكية لصالح شركة ريبل في قضية رفعتها ضدها هيئة الأوراق المالية والبورصة.

بالإضافة إلى ذلك، دعا السيناتور ديفيدسون إلى إقالة غاري جينسلر وفق “قانون الاستقرار” الذي قدمه في يونيو/حزيران 2023. ويقترح مشروع القانون إعادة هيكلة هيئة الأوراق المالية والبورصات إلى نظام أكثر ديمقراطية بدلا من أن يكون لها “رئيس مستبد” واحد.

وبدأ الوسم #FireGaryGensler في الانتشار على منصة X، ولاقى تفاعلا كبيرا لدى المستخدمين.

حيث علق سكوت ميلكر، المعروف أيضا باسم “ذئب الشوارع”: “اتضح أن القانون لا يتفق مع هيئة الأوراق المالية والبورصات. على الإطلاق. في أي إجراء تنفيذي تقريبا. أحب أن أراه”.

كما علق مؤسس Messari، ريان سيلكيس، على الموافقة المصرفية الأخيرة للعملات المشفرة في هونغ كونغ، مضيفا: “في هذه الأثناء، ينزلق الثعبان الفاسد لرئيس لجنة الأوراق المالية والبورصات حول التخطيط لكيفية تقويض التوبيخ الجماعي اليوم لعدم كفاءة وكالته. #اطردوا غاري جينسلر”.

اقرأ أيضا: هل يعد الاستثمار في العملات الرقمية المشفرة آمنا؟

نهاية الحرب الأمريكية على العملات المشفرة؟

وقد أطلقت هيئة الأوراق المالية والبورصة العنان لسيل من الدعاوى القضائية والإجراءات القانونية التي تستهدف على وجه التحديد شركات العملات المشفرة هذا العام.

وكانت اثنتان من أبرز الدعاوى القضائية ضد اثنتين من أكبر شركات العملات المشفرة في العالم، كوينبيس وبينانس. ومع ذلك، كانت هناك مجموعة كبيرة من العملات الأخرى، أحدثها الرموز غير القابلة للاستبدال (NTFs)، والتي تدعي اللجنة أنها أوراق مالية.

في الوقت نفسه، أعرب بعض المطلعين على الصناعة عن أسفهم لأن الحرب الأمريكية على العملات المشفرة قد تنتهي. لكن من غير المرجح أن يتغير الموقف العدواني الذي تتخذه لجنة الأوراق المالية والبورصة تجاه صناعة العملات المشفرة مع تولي جينسلر منصبه.

ومن المرجح أن تكون خطوته التالية هي رفض أو تأجيل القائمة القادمة لتطبيقات صناديق بيتكوين وإثيريوم ETF للعقود الآجلة.