دراسة لبنك BIS تكشف أن العملات المستقرة مخزون قيمة غير آمن
كشفت دراسة جديدة أجراها بنك التسويات الدولية (BIS) أن العملات المستقرة هي مخزن ذو قيمة غير آمن وغير جدير بالثقة.
ووفقا لتقرير جديد نشره البنك حول الأصول الرقمية المرتبطة بالعملات، فقد نقل البنك المتشكك النتائج التي توصلت إليها الدراسة والتي دعمت وجهة نظره بشأن الأصول الرقمية.
وفي التقرير، ذكر بنك التسويات الدولية أنه لم تكن أيا من العملات المستقرة الحالية، البالغ عددها 68 عملة، مستقرة على الإطلاق. وأوضح البنك أن أيا من تلك العملات “لم تتمكن من الحفاظ على التكافؤ مع ربط العملة في جميع الأوقات… بغض النظر عن حجمها أو نوع دعمها”.
تقرير BIS يحدد العيوب في العملات المستقرة
وخلال معظم هذا العام، خضعت العديد من المنظمات ذات الصلة بالحكومة لأبحاث واسعة النطاق في صناعة الأصول الرقمية. وبالفعل، فقد بذلت الجهود وسط الطفرة الشعبية. وفي وقت لاحق، كان الكثيرون يأملون في تحديد الطرق التي يمكنهم من خلالها التحكم في الصناعة سريعة النمو.
ومع ذلك، كشفت إحدى هذه الدراسات حول نوع معين من الأصول الرقمية عن نتائج أقل من رائعة. حيث كشف بنك التسويات الدولية عن دراسة تقول إن العملات المستقرة هي مخزن ذو قيمة غير آمن وغير جدير بالثقة. لذلك، اعترض على ظهورهم المتزايد في السوق الرقمية الشاملة من الآن فصاعدا.
وذكر التقرير: “نستنتج أن العملات المستقرة المتداولة اليوم لا تستوفي المعايير الأساسية لكونها مخزنا آمنا للقيمة ووسيلة دفع جديرة بالثقة في الاقتصاد الحقيقي”.
علاوة على ذلك، حددت الدراسة “فجوات كبيرة في البيانات” تجعل “من الصعب التأكد من مخاطر العملات المستقرة على الأداء السلس لأنظمة الدفع والاستقرار المالي على نطاق أوسع”.
إلى جانب ذلك، أشارت الدراسة إلى مثال على عدم قدرة العملات المستقرة على البقاء بصحة جيدة وسط اضطرابات السوق. وذكر البنك تحديدا انهيار بنك وادي السيليكون في مارس/ آذار من العام الحالي.
اقرأ أيضا: 5 أسباب تجعل العملات المشفرة غير مستقرة
كما أشار البنك إلى أن الحدث أدى إلى تدفق 5.8 مليار دولار من العملة الأمريكية إلى الخارج عندما احتفظت شركة سيركل Circle باحتياطياتها بالدولار الأمريكي، مع انهيار البنك. وهو ما دفع بنك التسويات الدولية إلى استنتاج أن هذا الأصل لا يمكن أن يطابق أسعار إغلاقه مع التكافؤ مع العملة المرتبطة به، مما يؤدي إلى عدم أمانه.