خطوة جديدة لهونغ كونغ باتجاه الويب3

في 9 أبريل، أوضح بول تشان أن أحد الاتجاهات الثلاثة الرئيسية التي اقترحها في ميزانية المدينة كان لأجل المزيد من تطوير وتطبيق الويب3، وقد كتب تشان:” لكي تسلك الويب3 طريق التطوير المبتكر بثبات، فإن هونغ كونغ ستتبنى استراتيجية تؤكد على التنظيم المناسب و تعزيز التنمية”.

كما يقول تشان إن المنطقة تخطط أيضاً للتركيز على الأمن المالي، ومنع المخاطر النظامية والتركيز على تثقيف المستثمرين، والحماية والتدابير المتعلقة بمكافحة غسيل الأموال.

وفي أكتوبر من العام الماضي، طرحت حكومة هونغ كونغ فكرة تقديم مشروع قانون لتنظيم العملات المشفرة، وبحلول 20 فبراير من هذا العام، أصدرت هيئة الأوراق المالية والعقود الآجلة(SFC) في هونغ كونغ، الجهة المنظمة المحلية للأوراق المالية، اقتراحاً لنظام تبادل العملات المشفرة الذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ في يونيو.

وكانت الصناعة تعاني من سوق هابطة ونكسات مع انهيار المنصات والتدقيق المستمر من قبل المنظمين، ووفقاً لتشان فإن الصناعة تمر ببساطة بنفس العملية التي مر بها الإنترنت في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.

وكتب تشان: “بعد انحسار موجة المضاربة، سيركز اللاعبون الأقوياء المتبقون بشكل أكبر على التنافس في الابتكار التكنولوجي والتطبيق العملي وخلق القيمة، والمساهمة في تحسين جودة الاقتصاد الحقيقي، وفي المرحلة التالية، يحتاج المشاركون في السوق إلى تطوير تقنية البلوكتشين بشكل أعمق، بحيث يمكن لخصائصها ومزاياها المتمثلة في الشفافية والكفاءة والأمان وعدم الوساطة وإلغاء النظام الأساسي والتكلفة المنخفضة العثور على سيناريوهات تطبيق أوسع وحل المزيد من المشكلات الحالية”.

كما يتناقض نهج هونغ كونغ في تنظيم العملات المشفرة إلى حد كبير مع نهج الولايات المتحدة، التي تبنت استجابة أكثر تشدداً أدت إلى تكهنات بأن مركز ثقل صناعة العملات الرقمية سيتحول إلى هونغ كونغ، وأعلنت بوابة تبادل العملات المشفرة Gate.io بالفعل عن خطط لإطلاق تواجد في هونغ كونغ بعد ضخ الحكومة المحلية 50 مليون دولار هونج كونج (6.4 مليون دولار) نقداً في الويب3 في ميزانية المدينة.

وفي خطاب ألقاه في 20 مارس في هونغ كونغ، صرح وزير الخدمات المالية والخزانة، كريستيان هوي، أن هونغ كونغ تجتذب الاهتمام من مختلف شركات التشفير في جميع أنحاء العالم منذ أكتوبر 2022.

وقد قال تشان في آخر منشور له: “إن طريق الابتكار والتغيير التكنولوجي لم يكن أبداً سلساً”، وأضاف: “حتى لو تم إغلاق اتجاه التنمية، يجب تحديد المسار الفعلي خطوة بخطوة، فقط من خلال الإصرار على المحاولة يمكننا إيجاد حلول جديدة وطرق جديدة للخروج”.