تحذير السلفادور بانهيار اقتصادي بعد اعتمادها للبيتكوين
انتقد أستاذ الاقتصاد التطبيقي بجامعة جونز هوبكنز، ستيف هانكي، اعتماد البيتكوين في السلفادور. لا يعتقد هانكي أنه من الجيد أن تستخدم دولة أمريكا اللاتينية عملة البيتكوين كعملة قانونية، ويقول إنها يمكن أن تسبب “انهيار الاقتصاد تماما”.
يريد ستيف هانكي من البلدان اعتماد لوحات العملات بدلاً من الانجذاب نحو اعتماد البيتكوين.
يعرف الاقتصادي الأمريكي ستيف هانكي الكثير عن العملات، حيث أنه زميل في معهد كاتو ومدير مشروع العملات المضطربة. كان هانكي أيضا كبير الاقتصاديين خلال إدارة ريغان من عام 1981 إلى عام 1982.
قال هانكي في 2018: “البلدان التي وظفت مجالس العملة حققت معدلات تضخم أقل، وعجز مالي أصغر، ومستويات ديون أقل بالنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي، وأزمات مصرفية أقل، ومعدلات نمو حقيقية أعلى من البلدان المماثلة التي وظفت بنوكا مركزية”.
يناقش هانكي الآن البيتكوين (BTC) والآثار المترتبة على التبني على نطاق واسع. هانكي ليس من محبي البيتكوين وقد ذكر هذه الحقيقة في مناسبات عديدة. ففي مقال له، قال هانكي إنه يعتقد أن سعر البيتكوين الحقيقي هو صفر.
ويهاجم هانكي مرة أخرى عملة البيتكوين بعد أن اكتشف أن السلفادور ستستفيد من عملة البيتكوين كعملة قانونية. حيث قال: “لديها القدرة على الانهيار الكامل للاقتصاد لأن كل الدولارات في السلفادور يمكن أن تفرغ، ولن يكون هناك أموال في البلاد. ليس لديهم عملة محلية. لن تدفع مقابل سيارة الأجرة الخاصة بك بعملة البيتكوين. إنه أمر سخيف”.
لقد أكد هانكي خلال مقابلة مع ديفيد لين من Kitco أن 70٪ من الناس في السلفادور ليس لديهم حتى حسابات بنكية. وقال: “المشكلة الكبيرة في العملات الرقمية، بشكل عام، هي أنه لا يمكنك اعتمادها بشكل قانوني على تطاق واسع يمكن استخدامها بثمن بخس وبسرعة. لا يمكنك تحويل البيتكوين، على سبيل المثال، بثمن بخس وبسهولة إلى الدولار الأمريكي”.
على نيجيريا ألا تتبع خطى السلفادور فمن المحتمل أن يؤدي هذا إلى الخراب، غرد هانكي على تويتر: “إذا كانت خطط نيجيريا للعملة الرقمية تشبه خطة البيتكوين في السلفادور، فسوف تفشل. بدلاً من العبث بأفكار غريبة، تحتاج نيجيريا إلى إنشاء مجلس عملات مقوم بالدولار الأمريكي، مثل المجلس الذي كان لديه بين 1913-1959”.
وجاءت ردود مخالفة من عدة أشخاص. قال أحدهم: “لا يملك هانكي سوى مطرقة (مجلس العملة بالدولار الأمريكي)، لذا بالنسبة له، كل شيء يبدو وكأنه مسمار. ليس لدى البيتكوين مثل هذه القيود وستواصل إنقاذ الاقتصادات الضعيفة”.
