خبير استراتيجي يحذر من مخاطر تقلب العملات الرقمية في هذه الحالة

حذر مايك ماكجلون كبير استراتيجيي السلع في بلومبرج إنتليجنس في تغريدة حديثة من تقلب العملات الرقمية والتي تشكل الخطر الأكبر في حالة الركود.

على الرغم من أن البيتكوين هي أقل المخاوف بين العملات الرقمية، إلا أن مايك ماكجلون يتوقع أنه من غير المرجح أن تتجنب الولايات المتحدة الانكماش الاقتصادي بحلول نهاية العام.

وكنتيجة للركود الوشيك، قد تلجأ البنوك المركزية إلى ضخ المزيد من السيولة في النظام، وهي ممارسة تؤدي عادةً إلى معاناة العملات الخطرة وانخفاض أسعار الفائدة، ويتوقع الخبير الاستراتيجي أيضاً تأثيراً سلبياً على الأسهم التي انتعشت مرة أخرى.

يبني ماكجلون تنبؤاته على العلاقة التاريخية بين السيولة والعملات الرقمية الخطرة، مشيراً إلى وجود سيولة سلبية كبيرة في نهاية النصف الأول من عام 2023.

ويشير إلى أن هذا قد يشير إلى وصول ركود طال انتظاره، مما قد يضيف رياحًا معاكسة لكل من العملات الرقمية والأسهم المرتدة.

ويأتي هذا التوقع في مواجهة بنك الاحتياطي الفيدرالي غير الودي، والذي يبدو وفقًا لبلومبرج، أكثر ميلًا لمواصلة رفع أسعار الفائدة.

اقرأ أيضا:هل البيتكوين غي خطر؟.. تحذيرات عديدة يطلقها خبير بلومبرج

ومن المثير للاهتمام، أن الخبير الاستراتيجي يقارن أيضًا بين أداء البيتكوين، أو ما يسمى بالذهب الرقمي، وأداء الذهب المادي خلال الأزمة المالية لعام 2008.

ويشير إلى أن الذهب شهد انخفاضًا بنسبة 30% تقريبًا عن ذروته قبل الارتفاع، والمعنى الضمني هنا هو أنه من المحتمل أن تتبع البيتكوين مسارًا مشابهًا في النصف الثاني من عام 2023.

وفي وقت تغريداته، كانت البيتكوين في مسار تصاعدي، على الرغم من أن احتمال حدوث ركود في مجلس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك من منحنى العائد كان في أعلى مستوياته منذ عام 1982.

ومع ذلك، فإن تأثير هذه المؤشرات الاقتصادية على سعر البيتكوين لا يزال غير مؤكد، باعتبارها العملة الرقمية الأولى في العالم، وأظهرت البيتكوين تقليديًا مرونة في أوقات الضائقة الاقتصادية، وكان هذا واضحًا بشكل خاص خلال جائحة كوفيد 19، حيث لم تنتعش عملة البيتكوين فحسب، بل وصلت أيضًا إلى مستويات غير مسبوقة.

وعلى الرغم من التحذيرات من المخاطر المحتملة، لا يزال المستثمرون وخاصة أولئك الذين يتحملون مخاطر عالية، ينظرون إلى أي انخفاضات على أنها فرص شراء محتملة.