حماس تعلن وقف تبرعات البيتكوين: إليك السبب
أعلنت كتائب القسام الفلسطينية توقفها عن قبول تبرعات بيتكوين “بدافع القلق على سلامة المانحين”.
وبحسب ما ورد، سيتوقف الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب القسام، عن تلقي التبرعات بعملة البيتكوين حرصا على سلامة المساهمين.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد ذكرت في وقت سابق أن الحركة تمول بعض حملاتها العسكرية من خلال العملات المشفرة. حيث ادعت وزارة الدفاع أنها صادرت أكثر من 100 محفظة رقمية مرتبطة بالحركة خلال السنوات القليلة الماضية.
اقرأ أيضا: تعرف على أول لاعب كرة قدم يتقاضى أجره بالبيتكوين
إيقاف تبرعات البيتكوين والعودة إلى الأساليب التقليدية
وأفادت إحدى وسائل الإعلام المحلية أن الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية لن يحصل بعد الآن على مساهمات عبر البيتكوين، وهي طريقة اعتمدتها الحركة لسنوات. ورأى العديد من المحللين أن السبب الرئيسي وراء هذه الخطوة هو تعزيز حماية الجهات المانحة.
وأوضحت كتائب القسام أن “هذا يأتي من باب القلق على سلامة المتبرعين وتجنيبهم أي ضرر”.
وحول هذه الخطوة، قال الخبير الاقتصادي في غزة، محمد أبو جياب، أنه يعتقد أن الحركة أوقفت التبرعات المشفرة، خوفا من أن تتمكن الوكالات الإسرائيلية من تحديد الأشخاص الذين حولوا الأموال بهذه الطريقة أو الوصول إلى محافظهم.
كما أشار إلى أن كتائب القسام تهدف إلى التحول إلى أساليب التمويل التقليدية أو التوصل إلى خيارات أكثر تقدما.
في المقابل، ووفقا للعديد من الدول، بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، فإن حركة حماس مدرجة كـ “جماعة إرهابية”، مما يعني أنه من غير القانوني تزويدها بالأموال أو التدريب أو أي نوع من الدعم العسكري.
فقد أوقفت السلطات الأمريكية المحاولة المشتركة لحماس والقاعدة وداعش لجمع الأموال عبر الأصول الرقمية وصادرت ما قيمته 2 مليون دولار من العملات المشفرة في عام 2020.
وبحسب وكالة رويترز، تلقت المنظمة الفلسطينية معظم تبرعات البيتكوين من العالم الإسلامي، ومعظمها يدعم حربها ضد إسرائيل.
الهجوم الإسرائيلي المضاد
في سياق متصل، نقلت مصادر متعددة خلال السنوات الماضية أن حماس تستخدم العملات المشفرة، مثل البيتكوين والإيثر ودوجيكوني وتيثر، لدعم أعمالها التي وُصفت بـ “الإرهابية”.
وكان المكتب الوطني الإسرائيلي لمكافحة تمويل الإرهاب قد نفذ عملية ضد الحركة في عام 2021، حيث استولى على 84 محفظة رقمية مرتبطة بها.
وذكر مزود تحليل البلوكتشين في لندن Elliptic أن هذه العناوين تلقت أكثر من 7.7 مليون دولار من العملات المشفرة، لكنه أشار إلى أنه لا يجب ربط جميع الأموال بالإرهاب.
وقال الموقع: “بعض العناوين هي جزء من خدمات أكبر، وليس كل هذه الأموال قد تكون مرتبطة بالإرهاب. عند حساب هذا الرقم، استبعدنا الأموال المرسلة إلى عناوين معروفة بأنها تستخدمها خدمات مثل المنصات لتلقي الودائع من عدة مستخدمين”.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الدفاع الإسرائيلية قد دخلت في شراكة مع الشرطة والجيش لإجراء عملية أخرى ضد حماس بعد عام. حيث صادر التحالف 30 محفظة للعملات المشفرة من 12 حسابا تابعا لشركة المتحدون، وهي منصة يُزعم أنها مولت الحركة الفلسطينية.