حكم المشاركة في الستيكينغ
الستيكينغ هي كلمة معناها تكديس العملات أما في علم العملات الرقمية والمنصات تحديداً يراد بها ثلاثة معان:
1 الدلالة على أعمال التعدين داخل المنصات
يكون ذلك من خلال تكديس الأموال من عملة معينة للمشاركة في التعدين داخل المنصات والتي تختلف عن خارجها لأن المال الذي يؤخذ عادة لأعمال التعدين يتم وضعه في حوض ويتم الإغلاق عليه في بعض الأحيان لشهور أو سنة، لكن الأجرة على التعدين في هذه الحالة هو نسبة ثابتة ومبلغ مقطوع يعطى بشكل دوري للمساهين في هذه العملية.
حكم هذا النوع ينظر إليه اذا كانت العملات تنشئ عقود ذكية فلا يحل المشاركة فيه لأن العقود الذكية تستقبل عقود اليفاي والعقود الربوية وعليه فهي حرام.
2 المشاركة في أحواض السيولة
وهي تهدف إلى الإقراض والاقتراض الربوي وهو تكديس الأموال للمشاركة في هذه الأحواض على المنصات مقابل فائدة ربوية هو يقيناً هو محرم ومن قبيل الربا.
3 الاحتفاظ في العملة أو الإغلاق عليها
ليس كثيراً لكنه موجوداً خاصة في العملات الجديدة ذات الأصفار الكثيرة، يتم بهدف الاحتفاظ بها عند أصحابها لأطول فترة ممكنة بهدف رفع سعر العملة من خلال تقليل المعروض منها، ومقابل ذلك يدفع لهؤلاء نسب من العمولات التي تجري على العملة مثل عملات رسوم التداول وما شابه. وفي بعض الأحيان، يتم الاشتراط على حملة العملة كأن لا يخرجوا منها وفي حال خروجهم يأخذوا 10% منها فيحرقوا جزء ويعطوا الباقي للمتحفظين، وهذا نوع من التكديس وحكمه غير جائز لأنه شبهة ربا وفيه نوع من أنواع التدليس والتلاعب بأسعار السوق.
الحكم: أعمال الستيكينغ داخل المنصات بهذه الصور الثلاث لا يجوز المشاركة بها ولا يجوز أخذ الأجرة عليها، والله أعلم.