توقعات بزيادة مستثمري العملة المشفرة خلال العام الحالي

توصلت دراسة جديدة إلى أن عدد المستشارين الماليين في الولايات المتحدة الذين يقدمون المشورة لعملائهم حاليا بشأن امتلاك العملات المشفرة من المتوقع أن يتضاعف في عام 2022.

ووفقا للدراسة، التي استطلعت آراء خبراء إدارة الثروات في الولايات المتحدة ، فإن هذا الارتفاع المتوقع في عدد المستشارين إلى 44٪ يتوافق مع توقعاتهم بأن المزيد من العملاء (حوالي 33٪) سيصبحون على الأرجح من حاملي العملات المشفرة بحلول نهاية العام 2022.

كما أوضحت البيانات التي شملت 153 مشاركا في استطلاع التنبؤ لعام 2022 الذي أجرته مؤسسة أرايزينت للأابحاثArizent Research ، فإن حوالي 60٪ من المستشارين الماليين توقعوا أن يشهد العام الحالي زيادة في عدد عملاء العملة المشفرة.

وبينما توقع 4 في المائة فقط من المشاركين انخفاض هذا الرقم، فإن نتائج الدراسة تشير إلى أن طلب العملاء على العملات المشفرة لا يتضاءل.

التهديدات التنافسية الأخرى

إضافة لذلك، تُظهر النتائج أن العملات المشفرة، التي تغطيها الصحافة المالية الآن على نطاق واسع ، “أصبحت [الآن] تشكل موضوعا كبيرا في دوائر الاستثمار”. إلا أنه وفقا لتقرير الدراسة، فإن هذا النمو في شعبية العملة المشفرة قد أضاف بندا جديدا إلى قائمة المخاوف لدى البنوك التي تتضمن بالفعل التهديد الذي تشكله شركات التكنولوجيا المالية والمدفوعات بالإضافة إلى العملة الرقمية الأمريكية المطروحة.

وأوضح تقرير الدراسة: “تشهد أربعة بنوك فقط من أصل عشرة زيادة في استثماراتها في بطاقات الائتمان التقليدية مع ميزات الولاء والمكافآت خلال السنوات الثلاث المقبلة. قد يكون هذا انعكاسا للتهديدات التنافسية الأخرى لبطاقات الائتمان، مثل بدائل الدفع الرقمية مثل باي بال PayPal وفينمو Venmo ومبادرات الاحتياطي الفيدرالي”.

إضافة لذلك فإن واحد من كل أربعة بنوك يرى احتمالا حقيقيا لتهديد تنافسي يمثله العملاء المصرفيون في مبادرات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي “مثل مدفوعات FedNow للمعاملات المالية المباشرة، وهي بديل للتحويلات البنكية التقليدية ونظام تحويلات غرف المقاصة الآلية ACH”. إذ يُنظر أيضا إلى عملة “الدولار الرقمي” على أنها تهديد تنافسي آخر محتمل.

وفي الوقت نفسه، وجدت الدراسة أيضا أن احتمال أن تكون شركات التكنولوجيا الكبرى تشق طريقها بقوة إلى صناعة الخدمات المالية مصدر قلق رئيسي للبنوك وشركات التأمين. وكما هو موضح في البيانات، فإن ستة من كل عشرة شركات تأمين رقمية تعرب عن قلقها من أن هذه الغزوات تمثل تهديدا تنافسيا.

من ناحية أخرى، فإن ما يقرب من نصف جميع البنوك، أو 47٪ ، تتوقع أن تصبح هذه التكنولوجيا الضخمة منافسا رئيسيا في غضون ثلاث سنوات”، حيث تظهر النتائج أيضا أن البنوك الإقليمية هي الأكثر قلقا بنسبة 64٪.