توقعات بتفوق جاذبية عملة البريكس على الدولار الأمريكي

يبدو أن تحالف البريكس على ثقة من أن العملة التي سيتم إصدارها قريبا سوف تصبح أكثر جاذبية من الدولار الأمريكي.

وأبدت البريكس ثقتها من أن عدد من البلدان النامية ستقبل العملة الجديدة للمعاملات عبر الحدود بعد إطلاقها في الأسواق العالمية.

وفي حال بدأت الدول النامية في استخدام العملة الموعودة، فإن المعاملات بالدولار الأمريكي في التجارة الدولية سوف تتوقف. وسيكون هذا التطور كارثيا على الاقتصاد الأمريكي حيث ستعود مليارات الدولارات إلى موطنها.

وإذا استحوذت عملة البريكس على حصة كبيرة من المعاملات العالمية، فسوف يجد الدولار الأمريكي صعوبة في تمويل عجزه. وإذا عادت مليارات الدولارات إلى الوطن، فسوف تبدأ في التداول في الاقتصاد الأمريكي مما يؤدي إلى التضخم.

ويمكن أن ترتفع أسعار السلع اليومية بشكل كبير وتؤدي أيضا إلى خفض الوظائف في سوق العمل في جميع أنحاء أمريكا.

عملة البريكس ستتجاوز الدولار الأمريكي

وفي هذا السياق، سلط المستشار الروسي السابق للرئيس بوتين، سيرغي غلازييف، الضوء على الأجندة الطموحة لعملة البريكس لمواجهة الدولار الأمريكي. وأكد الخبير الاقتصادي الذي تحول إلى سياسي أن عملة البريكس “جاهزة تقريبا” وتحتاج إلى موافقة الدول الأعضاء.

وتوقع غلازييف أن تنمو عملة البريكس لتصبح أكثر جاذبية من الدولار الأمريكي والجنيه الاسترليني واليورو.

وكشف غلازييف أن العملة ستتكون من سلة من العملات الوطنية التي ستساعد أيضا الاقتصادات المحلية على الازدهار. وأوضح أنه سيتم ربطها أيضا بسوق بورصة السلع بعد صدورها.

اقرأ أيضا: أفضل 5 تطبيقات لتداول العملات الرقمية

وقال غلازييف إن عملة البريكس ستكون مستقرة وستساعد الدول النامية على التخلص من اعتماد اقتصاداتها المحلية على الدولار.

وأضاف غلازييف: إن العملة “لا تعتمد فقط على سلة من العملات الوطنية للدول الأعضاء، ولكن أيضا على سلة من سلع التبادل”، مشيرا إلى أن النموذج الأولي يظهر أن العملة ستكون “مستقرة للغاية وأكثر جاذبية بكثير من الدولار والجنيه واليورو”.