بدأت عملة مشفرة جديدة تسمى “تشيا” (Chia)، للتو في التداول، حيث يهدف مؤسسوها إلى معالجة عيوب العملات الرقمية الأخرى، مع الحفاظ على طريقة الدفع الآمنة وغير مركزية، وهي من بنات أفكار برام كوهين، الذي اخترع نظام “BitTorrent” وهو يدعي أنها ستكون أكثر موثوقية من العملات المشفرة الأخرى، وأكثر صداقة للبيئة أيضًا.
ما أوجه اختلاف عملة تشيا (Chia) عن البيتكوين؟
تستخدم البيتكوين ومعظم العملات المشفرة الأخرى نظامًا يتم فيه إنشاء العملة أو “تعدينها” باستخدام أجهزة الكمبيوتر لحل معادلات رياضية شديدة الصعوبة، وتُعرف هذه الأنظمة باسم “إثبات العمل”، حل اللغز دليل على أن جهاز الكمبيوتر الخاص بك قد قام بقدر معين من العمل.
ويتطلب القيام بهذا العمل أجهزة متخصصة والكثير من الطاقة، وبحسب بعض التقديرات، فإن البيتكوين يستهلك طاقة أكبر من تعدين النحاس ويستخدم كهرباء أكثر من بعض البلدان بأكملها.
أما عملة تشيا (Chia) تعمل على نظام يجب أن يستخدم طاقة أقل. في هذا النظام، يحتاج المستخدمون إلى إظهار أنهم حجزوا قدرًا معينًا من مساحة القرص الصلب في وقت محدد، لذلك لن تستخدم تشيا كميات هائلة من الكهرباء، لكن الحاجة إلى مساحة تخزين على القرص الصلب قد تؤدي إلى عيوب أخرى.
ارتفاع أسعار القرص الصلب حتى قبل إطلاق تشيا (Chia) رسمياً
استخدمت Chia أكثر من إكسابايت لتخزين البيانات. وهذا يعادل حوالي مليون من محركات الأقراص الثابتة التي تبلغ مساحتها 1 تيرابايت والتي قد تجدها في كمبيوتر سطح المكتب العادي.
وفقًا لصحيفة South China Morning Post، بدأت أسعار محركات الأقراص الثابتة في الصين في الارتفاع مع تخزين المعدنين لها، وارتفع سعر محركات الأقراص التي تبلغ سعتها 12 تيرابايت بنسبة 59% منذ الإعلان عن عملة تشيا في فبراير من هذا العام، وتم بيع معظم محركات الأقراص الثابتة ذات الجودة الاحترافية التي تزيد سعتها عن 8 تيرابايت.
وتفتقر تشيا إلى الاعتراف بالاسم وتأييد المشاهير التي ساعدت أمثال بيتكوين ودوجكوين على الارتفاع، لكن يمكننا أن نتوقع أن يميل معدنو العملات المشفرة إلى تجربتها، كخيار أرخص من العملات المشفرة المعمول بها.
