تكنولوجيا

مصلحة الضرائب الأمريكية تسخر الذكاء الاصطناعي في تعزيز جهود الإنفاذ الضريبي

تشهد دائرة الإيرادات الداخلية الأمريكية، تحولاً في نهجها لتحديد واستهداف المتهربين من الضرائب، من خلال الاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي.

IMG 20240407 174834 704

حيث قام مفوض مصلحة الضرائب الأمريكية داني ويرفيل مؤخراً، بتحديد رؤية يلعب فيها الذكاء الاصطناعي دوراً محورياً، في اكتشاف أنماط السلوك التي تشير إلى التهرب الضريبي.

ويأتي هذا التحول، في الوقت الذي تواجه فيه مصلحة الضرائب الأمريكية تحديات طويلة الأمد، تتمثل في نقص التمويل والموظفين، مما يجعل الذكاء الاصطناعي أداة فعالة من حيث التكلفة، لتحديد أهداف التدقيق المحتملة.

اقرأ أيضاً: مدينة لوغانو السويسرية تعلن عن قبولها دفع الضرائب بواسطة البيتكوين و الإثيريوم.. إليك التفاصيل

مصلحة الضرائب الأمريكية تسخر الذكاء الاصطناعي في تعزيز جهود الإنفاذ الضريبي

الكشف عن الأصول والإيرادات المخفية باستخدام الذكاء الاصطناعي

كشفت وزارة العدل الأمريكية في إجراء تنفيذي حديث، عن اتفاق ملاحقة قضائية مؤجلة، وغرامة قدرها 122.9 مليون دولار على بنك Pictet et Cie SA (بنك سويسري خاص).

حيث اعترف البنك بالتآمر مع دافعي الضرائب الأمريكيين، لإخفاء أكثر من 5.6 مليار دولار في 1637 حساب مصرفي سري.

وتؤكد هذه القضية التزام مصلحة الضرائب الأمريكية، بالقضاء على المخالفات المالية، مع تبني الذكاء الاصطناعي دوراً حيوياً كحليف أساسي.

دور الذكاء الاصطناعي في تعزيز الإنفاذ

يمكن القول بأن الذكاء الاصطناعي قد أصبح الآن، بمثابة تغيير جذري في قواعد مصلحة الضرائب الأمريكية، خاصة مع تطبيق قانون الامتثال الضريبي للحسابات الأجنبية.

حيث يقوم هذا القانون بإلزام المؤسسات المالية الأجنبية، بتقديم معلومات مفصلة حول حسابات ومعاملات دافعي الضرائب الأمريكيين، مباشرة إلى مصلحة الضرائب الأمريكية.

كما يمكن لمصلحة الضرائب الآن، استخدام أحدث أنظمة الكمبيوتر، في تحليل البيانات الإلكترونية الواردة من المؤسسات المالية الأجنبية في جميع أنحاء العالم، ومقارنتها بالإقرارات الضريبية لدافعي الضرائب الأمريكيين المرتبطين بها.

وقد تؤدي أي تناقضات إلى ظهور إشارات حمراء، تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مما يؤدي إلى بدء عملية التدقيق.

مصلحة الضرائب الأمريكية تسخر الذكاء الاصطناعي في تعزيز جهود الإنفاذ الضريبي

تضييق الخناق على الشراكات الكبيرة

سلط المفوض ويرفيل، الضوء على مدى تعقيد القضايا التي تنطوي على شراكات كبيرة، والتي تشكل تحديات حتى الآن، بسبب القيود المفروضة على الموارد.

حيث أن قدرة الذكاء الاصطناعي على التحليل السريع للبيانات المالية المعقدة، والمعلومات الخارجية والإقرارات الضريبية، تسمح لمصلحة الضرائب بمعالجة التهرب الضريبي في مجموعة واسعة من الصناعات.

الآثار المستقبلية وتغيير قواعد اللعبة

شدد المفوض ويرفيل، على أن الذكاء الاصطناعي سيسمح لمصلحة الضرائب، بالتعويض عن عقد من نقص الاستثمار، لا سيما في معالجة استراتيجيات التهرب الضريبي، التي يستخدمها الأفراد الأثرياء والشراكات الكبيرة والشركات.

حيث ستتيح القدرة التحليلية المعززة لمصلحة الضرائب، برؤية الهياكل الإبداعية ذات المزايا الضريبية، ووضع توقعات جديدة للامتثال بين أصحاب الملفات الأثرياء.

وبينما تتبنى مصلحة الضرائب الأمريكية القوة التحويلية للذكاء الاصطناعي، فإن الوكالة مستعدة لتعزيز قدرتها بشكل كبير على اكتشاف التهرب الضريبي ومعالجته.

مصلحة الضرائب الأمريكية تسخر الذكاء الاصطناعي في تعزيز جهود الإنفاذ الضريبي

اقرأ أيضاً: اليابان تدرس قرار إعفاء الشركات من الضرائب على مكاسب العملات الرقمية

أخيراً، يمكن القول بأن استخدام الذكاء الاصطناعي في تدقيق مجموعات البيانات الضخمة، وتحديد الأنماط المعقدة لعدم الامتثال، يمثل حقبة جديدة في إنفاذ الضرائب.

الأمر الذي سيمكّن مصلحة الضرائب، من الوفاء بتفويضها بفعالية، والتكيف مع المشهد المتطور للمعاملات المالية.

Add a subheading 970 × 150

المصدر
انقر هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

زر الذهاب إلى الأعلى