أكملت شركة “3iQ”، الشركة التي تقف وراء صندوق بيتكوين المدرج في بورصة تورونتو، إدراجها المزدوج في بورصة ناسداك دبي يوم الأربعاء.
من خلال الإدراج، يصبح الصندوق أول صندوق متداول في البورصة يقدم استثمارا في البيتكوين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
قال فريدريك باي رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة “3iQ”، لصحيفة “The National” إن إدراج ناسداك دبي “يمنح المستثمرين العاديين وصولا إلى المؤسسات وصولا إلى البيتكوين بطريقة سهلة وآمنة”.
وأضاف أن الإدراج المزدوج يمنح الأشخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا إمكانية الوصول إلى الصندوق خارج ساعات التداول في أمريكا الشمالية ويطيل فترات التداول المتاحة للمستثمرين في أمريكا الشمالية إلى ستة أيام في الأسبوع “ونحو 24 ساعة في اليوم”.
لا يتم ترخيص العملات الرقمية من قبل البنك المركزي لدولة الإمارات العربية المتحدة، على الرغم من الموافقة على عدد من منصات تداول العملات الرقمية للعمل داخل سوق أبوظبي العالمي، المنطقة المالية الحرة للإمارة. الدرهم الإماراتي هو العملة القانونية الوحيدة في الدولة المعترف بها من قبل البنك المركزي.
يسمح صندوق بيتكوين للناس بشراء وحدات في صندوق يعتمد على أكبر عملة رقمية في العالم والتي تعرضت لتقلبات كبيرة في الأسعار مؤخرا.
عندما تم الإعلان عن خطط إدراجها في بورصة ناسداك دبي لأول مرة في منتصف أبريل، كانت قيمة عملة البيتكوين 54806 دولارا أمريكيا وصندوق البيتكوين بقيمة 1.45 مليار دولار.
انخفضت العملة الرقمية إلى أقل من 30 ألف دولار يوم الثلاثاء للمرة الأولى منذ يناير من هذا العام، بسبب مخاوف المستثمرين بشأن التضييق التنظيمي في الصين، التي تحركت لحظر تعدين البيتكوين، بسبب المخاوف البيئية.
صادرت السلطات الإيرانية أيضا معدات من حوالي 7000 من عمال المناجم المشفرة يوم الثلاثاء.
وانخفضت قيمة الصندوق إلى 420.35 مليون دولار عند الإغلاق في تورنتو يوم الثلاثاء، لكن بيتكوين صعدت بنحو 7.4 في المائة يوم الأربعاء وتم تداولها عند 34111 دولارا في الساعة 2.37 مساء في دبي.
وقال باي إن مثل هذه التقلبات “طبيعية تماما”.
وقال: “أي شيء يأتي من 10000 دولار إلى 60 ألف دولار سيعود إلى 20 ألف دولار أو 30 ألف دولار”.
“سيكون هناك تقلبات، لكن التقلبات الصعودية تمكنت في حياتها من تحقيق عوائد غير عادية. وستظل متقلبة، ولكن بيتكوين موجودة لتبقى.”
كانت الشركة تخطط أيضا لعملية بناء سجل داخل الأسواق المحلية لعرض إقليمي للصندوق، تستهدف من خلاله أكثر من 200 مليون دولار من الاشتراكات.
وأضاف باي: “لدينا بالتأكيد دعم من بعض صناديق الثروة السيادية والمكاتب العائلية المعروفة في المنطقة. لذلك نتوقع أن يكون عرضا ناجحا للغاية”.
وقال زاكاري سيفاراتي الرئيس التنفيذي لشركة دلما كابيتال إن الاهتمام بالصندوق يأتي من المستثمرين في منطقة الشرق الأوسط وجنوب آسيا من خلال البنوك في مركز دبي المالي العالمي.
وقال إن الصندوق سيعمل “كأداة استثمار بديلة أوسع نطاقا من شأنها أن توفر خيارا أكثر كفاءة وتنظيما للمستثمرين الإقليميين للوصول إلى فئة الأصول”.
