تحذيرات أمريكية من استخدام اليوان الرقمي في أولمبياد 2022
حذر ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكيين المشاركين في أولمبياد 2022 من التفاعل مع اليوان الإلكتروني الرقمي خلال أولمبياد بكين 2022.
حيث يعتبر المكافئ الرقمي للعملة الصينية، اليوان الإلكتروني، مصدر قلق لأعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، وفي هذا السياق أرسل، سينثيا لوميس، مارشا بلاكبيرن، وروجر ويكر، خطاب مفتوح للجنة الأولمبية والبارالمبية الأمريكية يطلب منهم منع استلام واستخدام اليوان الإلكتروني خلال دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين لعام 2022.
ويناقش أعضاء مجلس الشيوخ في رسالتهم بأن اليوان الإلكتروني الذي تم إصداره رقمياً يتم توزيعه مجاناً في الصين بواسطة بنك الشعب الصيني.
وتم اختبار اليوان الإلكتروني في الصين منذ عام 2014، حيث تلقى المواطنون “مظاريف حمراء” بقيمة إجمالية قدرها 40 مليون دولار.
بالإضافة إلى ذلك، أكد أعضاء مجلس الشيوخ أن اليوان الإلكتروني قد يستخدم لمراقبة المواطنين الصينيين، والمواطنين الأجانب.
وعلى هذا النحو، فإن أعضاء مجلس الشيوخ يستشهدون بالتجسس وأمن البيانات في خطابهم هذا، حيث يمكن تتبع أموال المستخدمين، وتم تجريب عملات البنوك المركزية الرقمية في الصين منذ عام 2014 في أماكن مثل بكين أو تشنغدو أو شينزين، لتحديد أين ومتى يمكن أن تنفق المحافظ الأموال.
وبالمثل، يناقش أعضاء مجلس الشيوخ بأن الحكومة الصينية ستتمتع بالقدرة على تتبع المستخدمين، على الرغم من فتح محافظ رقمية دون امتلاك حساب مصرفي محلي خلال تجارب عام 2022.
وفي الجهه المقابلة، فإن المجتمع الصيني منغمس بالفعل في الثقافة الرقمية حيث أن معظم المعاملات تتم من خلال منصات الدفع.
ولا تزال تقنية بلوكتشين مطبقة داخل الصين، وأعربت البنوك المركزية عن اهتمامها بالعملات الرقمية، لكنها بحاجة إلى اجتياز اختبار حماية إخفاء هوية المستخدم.
وقد أعرب فان ييفي، محافظ بنك الشعب الصيني، عن قلقه الشديد بشأن المخاطر العالمية المحتملة للمدفوعات الرقمية.
ويناقش روبرت جرين بأن اليوان الإلكتروني كعملة رقمية مدعومة من الحكومة يمكن استخدامه للتنقل في المعاملات الدولية، وتسهيل التفاعلات المالية مع الكيانات الخاضعة للعقوبات الأمريكية.
