تحديات رقمية تواجهها البنوك المركزية والبنوك التقليدية الأمريكية

أدى ارتفاع شعبية البيتكوين وغيرها من العملات المشفرة إلى الضغط على البنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنوك المركزية الأخرى في جميع أنحاء العالم لإنشاء عملاتهم الرقمية الخاصة بالبنك المركزي (CBDCs).

وقد لا يكون انتقال الأموال إلى العالم الرقمي أمر سهل بالنسبة للبنوك المركزية أو بنوك التجزئة التقليدية، حيث قال نيكولاس كولاس، الشريك المؤسس لشركة DataTrek Research، “إن البنوك المركزية تواجه العديد من التحديات نفسها التي تواجهها أي شركة أخرى تواجه ابتكاراً جديداً معطلاً”.

التحديات التي تواجهها البنوك

أولاً، يميل شاغلو الوظائف إلى الانتظار طويلاً لاتخاذ إجراءات صارمة، حيث قال كولاس: “إنه من غير المرجح أن يكون لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي والبنك المركزي الأوروبي عملة رقمية للبنك المركزي تعمل حتى عام 2025 على الأقل، وفي الوقت نفسه، في العقد الماضي، نما سوق العملات الرقمية العالمي إلى 1.3 تريليون دولار من حيث الحجم”.

ثانياً، يميل شاغلو الوظائف إلى التركيز أكثر على الدفاع عن الأرض بدلاً من المخاطرة بابتكار الأعمال، وقال كولاس: “إن جزءاً من دور البنوك المركزية هو ضمان الاستقرار الاقتصادي، لذلك من المفهوم سبب عدم حرصها بالضرورة على تبني شعار وادي السيليكون المتمثل في التحرك بسرعة وكسر الأشياء”.

ثالثاً، غالباً ما يفشل شاغلو المناصب في رؤية الصورة واضحة، بينما يركز مجلس الاحتياطي الفيدرالي على ضمان سلامة الدولار الأمريكي، وقال كولاس: “إن انتشار أنظمة الدفع التي تدعم التكنولوجيا وتطبيقات الهواتف الذكية والعملات الرقمية يشير إلى أن التعريف الأساسي لما يعرف “المال” في نظر الجمهور يتغير بالفعل”.

في الوقت الحالي، قال كولاس: “إن أفضل حالة لسبب دفع البنوك المركزية بقوة إلى عملات البنوك المركزية الرقمية هو احتمال تعطل الأنظمة المصرفية بأكملها، وعلى سبيل المثال، فإن القيمة السوقية للمدفوعات الرقمية البالغة 351 مليار دولار أمريكي أكبر بالفعل من القيمة السوقية لعمالقة البنوك الأمريكية”.

وأضاف كولاس: “الطريقة الوحيدة لوضع البنوك التقليدية على قدم المساواة مع المنافسين هي منحهم عملة تنافسية من الناحية التكنولوجية”.