
في خطوة توسعية جديدة لها، أعلنت بينانس، أكبر منصة للعملات المشفرة في العالم، فتح منصتها للمستخدمين في سوريا، بعد شهر من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب عزمه رفع العقوبات الاقتصادية عن البلاد، والذي قال أن قراره جاء بناء على طلب المملكة العربية السعودية، التي كانت من أبرز المؤيدين لرفع العقوبات.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة بينانس ريتشارد تنغ في بيان: “بعد سنوات من الإقصاء، أصبح لدى السوريين الآن فرصة للبناء والاستثمار والتواصل”.

وتأتي هذه الخطوة ضمن سلسلة من التوسعات لشركات العملات المشفرة في الشرق الأوسط، والتي جاءت مدفوعة بلوائح تنظيمية مواتية وثروة متزايدة في مراكز مالية مثل الإمارات العربية المتحدة. حيث تلقّت منصة بينانس مؤخرا استثمارا بقيمة ملياري دولار تقريبا من شركة إم جي إكس MGX في أبوظبي، وهي صندوق استثماري يشرف عليه الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، شقيق رئيس الإمارات.
وكان ترمب قد التقى نظيره السوري أحمد الشرع، الذي أدار الهجوم العسكري الذي أطاح بنظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، في الرياض خلال جولته الإقليمية في مايو/أيار الماضي، في أول لقاء بين زعيمي البلدين منذ عام 2000.
ويهدف القادة الجدد في سوريا إلى تحقيق تقدم سريع في تحسين الخدمات العامة، بما في ذلك الاتصال بالإنترنت، في البلاد بعد 14 عاما من الحرب المدمرة وعقود من العقوبات الغربية. وتقدر تكلفة إعادة الإعمار بما يصل إلى 400 مليار دولار.
اقرأ أيضا: مؤسس منصة بينانس يكشف: بيتكوين قد تصل إلى مليون دولار
ووفقا للمنصة، سيتم منح السوريين حق الوصول الكامل إلى عروضها، والتي تشمل أكثر من 300 عملة من العملات المشفرة والعملات المستقرة.
وأضافت المنصة أنه أصبح من الممكن الآن استخدام الليرة السورية لشراء وبيع العملات المشفرة في المنصة.