بينانس تطلق ميزة جديدة لمستخدميها في أوروبا: تعرف إليها

أطلقت منصة بينانس، أكبر منصة للعملات المشفرة في العالم من حيث حجم التداول، عمليات سحب مباشرة من العملات المشفرة إلى البطاقات للمستخدمين الأوروبيين عبر ماستركارد موف Mastercard Move، مجموعة أدوات تحويل الأموال الخاصة بشبكة الدفع.
وقالت بينانس إن الميزة، التي أصبحت متاحة الآن في جميع أنحاء المنطقة الاقتصادية الأوروبية والمملكة المتحدة، تتيح تحويل الأصول الرقمية أو أرصدة اليورو الحالية إلى أموال قابلة للإنفاق على أي بطاقة خصم أو ائتمان ماستركارد مرتبطة على الفور تقريبا.
تكامل بينانس وماستركارد: آفاق جديدة تربط العملات الورقية بالرقمية
وتم دمج الميزة الجديدة في قسم “شراء وبيع العملات المشفرة” الحالي على منصة بينانس، والمتوفر على موقعها الإلكتروني وتطبيقها للهواتف المحمولة. ويمكن للمستخدمين الراغبين في سحب أموالهم اختيار مسارين مختلفين حسب نوع رصيدهم.

ويتيح خيار “البيع إلى البطاقة” للمستخدمين تحويل الأصول الرقمية مباشرة إلى عملات ورقية، ويتم توجيهها فورا إلى بطاقة ماستركارد مرتبطة. أما خيار “السحب إلى البطاقة”، فيتيح لمن لديهم رصيد باليورو في حسابهم على منصة بينانس تحويل الأموال إلى بطاقاتهم دون أي خطوات وسيطة. وأوضحت بينانس أن كلا الخيارين مصمم لتوفير تسوية شبه فورية، متجاوزين بذلك الإجراءات المصرفية البطيئة التي لطالما ميزت عملية التحويل.
حاليا، تدعم الخدمة المعاملات المقومة باليورو فقط، وهو قيد أعلنت بينانس أنه سيرفع في الأشهر المقبلة مع توسع الدعم ليشمل عملات ورقية أخرى. ويعكس قرار إطلاق الخدمة باليورو وضوح اللوائح التنظيمية والطلب القوي في السوق في المنطقة.
ويشير هذا الطرح الاستراتيجي إلى أن بينانس تعطي الأولوية للأسواق حيث تكون السيولة الفورية أكثر أهمية، خاصة بالنسبة للمستخدمين الذين يعاملون العملات المشفرة كأصل معاملات وليس حيازة مضاربية.
سد الفجوة: “التبني الجماعي يصبح ملموسا”
ووصف توماس غريغوري، نائب رئيس قسم فيات في بينانس، هذا التطوير بأنه جزء من جهد أوسع نطاقا “لسد الفجوة بين فائدة العملات المشفرة وسهولة استخدامها في العالم الحقيقي”. ويرى أن دمج ماستركارد يمثل تحولا فلسفيا نحو التعامل مع الأصول الرقمية كعملات وظيفية. وأشار إلى أنه “عندما يتمكن المستخدمون من نقل القيمة بين العملات المشفرة وقنوات الدفع التقليدية دون أي عوائق، عندها يصبح التبني الجماعي ملموسا”.
اقرأ أيضا: شركة Paxos تنهي النزاع القانوني بشأن عملة BUSD
ومع تحول صناعة العملات المشفرة من المضاربة المفرطة إلى التطبيقات العملية، تزداد أهمية البنية التحتية التي تقلل الفجوة بين الأصول الرقمية والاستخدام اليومي. ولا يعد تكامل بينانس الأخير حلا سحريا، ولكنه خطوة فعالة نحو جعل العملات المشفرة جزءا فاعلا من النظام المالي، وليس مجرد صومعة استثمارية، بنقرة زر واحدة فقط من شاشة الدفع.