بيتكوين تتراجع عن ناسداك وتقترب من الذهب رغم احتمالات الركود بنسبة 60%
ينفصل بيتكوين عن سوق الأسهم الأمريكية، ويبدأ في التداول كالمعادن الثمينة، في إشارة أخرى إلى دوره المتنامي كملاذ آمن في مواجهة الاضطرابات الاقتصادية العالمية.
يُظهر سعر بيتكوين نضجه المتزايد كأصل عالمي، حيث أصبح “أقل ارتباطًا بناسداك، وأكثر ارتباطًا بالذهب” خلال الأسبوعين الماضيين، وفقًا لأليكس سفانيفيك، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لمنصة نانسن لاستخبارات العملات المشفرة.
شهد بيتكوين انتعاشًا بنسبة 12% خلال الأسبوعين السابقين لـ 22 أبريل، على الرغم من استمرار تصعيد الرسوم الجمركية بين أكبر دول العالم. رفعت الولايات المتحدة الرسوم الجمركية المتبادلة على الصين إلى 125% اعتبارًا من 9 أبريل، بينما رفعت الصين الرسوم الجمركية على الواردات من 84% إلى 125% اعتبارًا من 12 أبريل.
تميّزت عملة البيتكوين بمرونة مفاجئة في خضم الحرب التجارية مقارنةً بالعملات البديلة ومؤشرات مثل ستاندرد آند بورز 500، لكنها لا تزال عرضة لمخاوف الركود الاقتصادي، وفقًا لما صرّح به سفانيفيك لموقع كوينتيليغراف، مضيفًا:
“نتوقع أن يكون الذهب أكثر مرونة، على الرغم من إمكانية بيع حيازات الذهب صافيةً في حال ذعر المستثمرين ورغبتهم في تغطية نداء الهامش. وقد شهدنا هذا الأمر ليوم أو يومين في أسوأ مراحل الحرب التجارية في وقت سابق من هذا الشهر.”
ومع ذلك، سيواصل البيتكوين الاستفادة من التطورات التنظيمية والأخبار المتعلقة باحتياطي البيتكوين الأمريكي، لا سيما مع المزيد من التطورات حول “بحث وزارة الخزانة عن سبل لمبادلة الاحتياطيات بالبيتكوين”، كما أضاف سفانيفيك.
في حين أن احتياطي البيتكوين الأمريكي سيحتفظ في البداية بعملات البيتكوين التي تم مصادرتها في القضايا الجنائية الحكومية، فإن الأمر التنفيذي للرئيس دونالد ترامب أصدر تعليمات للحكومة بتطوير “استراتيجيات محايدة للميزانية” لشراء المزيد من البيتكوين.
وقال بو هاينز من المجلس الرئاسي للمستشارين للأصول الرقمية في مقابلة أجريت معه في 14 أبريل إن الولايات المتحدة تدرس “العديد من الطرق الإبداعية” لتمويل استثماراتها في البيتكوين، بما في ذلك من عائدات التعريفات الجمركية وإعادة تقييم شهادات الذهب الصادرة عن وزارة الخزانة، مما يخلق فائضًا ورقيًا لتمويل احتياطي البيتكوين دون بيع الذهب.
