بوكيلي ينتقد الاقتصادي ستيف هانكي بعد الارتفاع الكبير في أسعار البيتكوين
في 15 أكتوبر/ تشرين الأول، وهو اليوم الذي تجاوز فيه سعر البيتكوين 60 ألف دولار للعملة الواحدة، سخر الرئيس السلفادوري نايب بوكيلي من أستاذ الاقتصاد التطبيقي في جامعة جونز هوبكنز، ستيف هانكي، بسبب تصريحاته الأخيرة.
حيث حذر الخبير الاقتصادي المعروف آنذاك من أن السلفادور تواجه “خراباً مالياً” بوجود بوكيلي على رأس القيادة، بعد أن اشترى رئيس السلفادور عدداً من البيتكوين عندما انخفض السعر.
ومنذ 3 أسابيع، قال ستيف هانكي “بوجود بوكيلي في موقع الرئاسة فإن بلاده تواجه الخراب المالي”،” ليرد بوكيلي بعد طفرات بيتكوين ويقول ” ماذا كنت تقول ؟”.
عندما اعتمدت السلفادور بيتكوين خلال الأسبوع الأول من شهر سبتمبر/ أيلول، وهو اليوم الأول الذي دخل فيه القانون حيز التنفيذ، انخفضت قيمة بيتكوين بشكل كبير.
وقال الرئيس السلفادوري ناييب بوكيلي حينها لمتابعيه على تويتر أن السلفادور ” اشترت بيتكوين بقيمة منخفضة”، كما أضاف أن البلاد اشترت 150 بيتكوين. في غضون ذلك، انتقد أستاذ الاقتصاد التطبيقي في جامعة جونز هوبكنز، ستيف هانكي، الرئيس السلفادوري ووسمه في تغريدة على موقع تويتر يوم 23 سبتمبر/ أيلول.
قال هانكي: “نايب بوكيلي يلعب بسرعة و [يخسر] مرة أخرى بدولارات الضرائب في السلفادور”، “بعد انخفاض أسعار البيتكوين إلى أدنى مستوى لها في 6 أسابيع، اشترى بوكيلي 150 عملة بيتكوين أخرى، وقال مفاخراً ” لقد اشترينا التراجع للتو”، مع وجود بوكيلي على رأس القيادة، تواجه السلفادور الخراب المالي”.
وفي الوقت نفسه، سقطت عملة البيتكوين الرائدة في مجال العملة المشفرة في حالة ركود في سبتمبر/ أيلول، ولكن بحلول شهر أوكتوبر/ تشرين الأول، ارتفع سعرها. وفي 15 أكتوبر/ تشرين الأول، قرر بوكيلي إعادة تغريد بيان هانكي في 23 سبتمبر/ أيلول وأضاف ملاحظة خاصة به.
ووجه بوكيلي سؤاله للخبير الاقتصادي ساخراً ” ماذا كنت تقول؟”. منذ ذلك الحين، كانت بيتكوين تحوم فوق النطاق السعري البالغ 60 ألف دولار خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وجاء رد هانكي في اليوم التالي حيث قال: “نعم ، كنت أقول” الخراب المالي”، وسأل بوكيلي: “هل راجعت انخفاض أسعار سندات السلفادور المقومة بالدولار منذ 7 سبتمبر؟”، وأضاف: “كما يقول التجار، فإن سندات السلفادور المستحقة في 2023 و 2025 و 2029″ متعثرة”.
رأي هانكي بالعملة الرقمية الخاصة والعملات المشفرة
إضافة لذلك، رد مؤسس “Shapeshift”، إريك فورهيس، على تغريدة هانكي يوم السبت مع GIF المتحركة التي تظهر المرمى تتحرك. ورد شخص آخر: “يبدو هانكي مثل الناس الذين كانوا يخشون الكهرباء في القرن التاسع عشر”.
وصرح هانكي عدة مرات بوضوح أنه ليس مولعاً بعملة البيتكوين، وقد حذر من اعتماد البيتكوين في السلفادور في يونيو/ حزيران.
في ذلك الوقت، قال هانكي إنه لا يعتقد أنه من الجيد أن تستخدم دولة أمريكا اللاتينية عملة البيتكوين كعملة قانونية، وأضاف أن القرار يمكن أن يتسبب “بانهيار الاقتصاد بشكل كامل”.
وعلى الرغم من قلقه تجاه البيتكوين، قال الخبير الاقتصادي في الماضي إن البنوك المركزية تغذي خسارة الثروة ويمكن للعالم أن يستخدم أقل منها. ومع ذلك، فإن هانكي من المعجبين بإنشاء مجتمعات العملات، والتي تعمل بشكل أساسي على تعزيز السلطة النقدية للحفاظ على سعر صرف ثابت مع العملات الأجنبية.
وفي الآونة الأخيرة، قال هانكي إن ” العملات الرقمية الخاصة ليست شيئاً جديداً. لقد تم إنتاج معظم الأموال بشكل خاص وفي شكل رقمي لعقود”.
وفي مقال افتتاحي للرأي نشر عبر “National Review”، شدد هانكي على أن “قضية العملات المشفرة كمحرك للابتكار ضعيفة”.
