بنك انجلترا يجدد تحذيره من العملات المشفرة

حذر بنك إنجلترا من أن صناعة العملات المشفرة ومخاطرها قد تشكل خطرا على النظام المالي القائم في الوقت المناسب، وفقا لما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية BBC..

وقال السير جون كونليف، نائب محافظ البنك، لبي بي سي: “أعتقد أن النقطة التي يقلق المرء عندها هي عندما يتم دمجها في النظام المالي، عندها يمكن أن يؤثر التصحيح الكبير للأسعار على الأسواق الأخرى ويؤثر على اللاعبين الراسخين في السوق المالية”.

وأضاف: “لم يتم الوصول إليها بعد، لكن الأمر يستغرق وقتا لتصميم المعايير واللوائح”.

وقال السير كونليف أن هذا الخطر سيزداد في حال تم اعتماد صناعة العملات المشفرة على نطاق واسع.

كما قال كونليف أنه في الوقت الحالي فإن 0.1 ٪ فقط من ثروة الأسر البريطانية تم استثمارها في العملات المشفرة.

إضافة لذلك، قال إنه يقدر أن 2.3 مليون شخص فقط في المملكة المتحدة لديهم استثمارات متعلقة بالعملات المشفرة، بمتوسط قيمة 300 جنيه إسترليني (396.94 دولارا أمريكيا) للشخص الواحد.

وقال أيضا: “نحن بحاجة حقا إلى أن نشمر عن سواعدنا ونستمر في ذلك، حتى يصبح الأمر بحلول الوقت الذي تصبح فيه هذه مشكلة أكبر بكثير، يكون لدينا بالفعل الإطار التنظيمي لاحتواء المخاطر”.

بنك انجلترا والعملات المشفرة

وليست هذه هي المرة الأولى التي يدقق فيها البنك المركزي البريطاني في المخاطر التي تشكلها صناعة العملات المشفرة.

ففي أكتوبر/ تشرين الأول، قال البنك، والسير كونليف نفسه، إن البيتكوين يمكن أن يؤدي إلى عدم الاستقرار المالي في المملكة المتحدة.

وقال آنذاك: “بالطبع يجب النظر إلى 2.3 تريليون دولار في سياق النظام المالي العالمي البالغ 250 تريليون دولار. ولكن كما أظهرت لنا الأزمة المالية، لا يتعين عليك حساب نسبة كبيرة من القطاع المالي لإثارة مشاكل عدم الاستقرار المالي”.

ليستعيد البنك وزنه مرة أخرى بعد أسبوع واحد فقط، إلا أنه يبدو أنه جاء برسالة متناقضة هذه المرة.

وقالت لجنة السياسة المالية في بنك إنجلترا: “تستمر أسواق أصول العملات المشفرة في النمو بسرعة، لكنها تشكل حاليا خطرا محدودا على الاستقرار المالي في المملكة المتحدة”.

كما انتقد البنك السلفادور، وأعرب عن أسفه لما لاحظه على أنه احتضان مشكوك فيه لعملة البيتكوين كعملة رسمية.

ففي الشهر الماضي قال محافظ بنك إنجلترا، أندرو بيلي: “إنه يقلقني أن تختار دولة عملة بيتكوين كعملة وطنية لها”.